أيسر العيس/ الأناضول

نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، سلسلة اقتحامات طالت مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال فلسطينيين اثنين، فيما صدمت آلية عسكرية حافلة تقل حجّاجًا فلسطينيين في مدينة جنين شمالا.

وتعرضت حافلة حجاج فلسطينيين للصدم من آلية عسكرية إسرائيلية، خلال استعدادها للمغادرة من أمام محافظة جنين، إلى معبر الكرامة الواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن آلية إسرائيلية اصطدمت بشكل متعمد بحافلة تقل حجاج خلال استعدادها للمغادرة من أمام ساحة محافظة جنين إلى معبر الكرامة بمدينة أريحا والواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات فيما تعرضت الحافلة لأضرار.

ونقلت الوكالة عن نائب محافظ جنين منصور السعدي، قوله إن "آلية الاحتلال اصطدمت بشكل متعمد ومباشر بحافلة الحجاج أثناء توقفها أمام ساحة المحافظة، وكان على متنها حجاج من أهالي الشهداء والجرحى، جلهم من كبار السن، وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة، ما أدى إلى ترهيب الأهالي".

ويستخدم الفلسطينيون المسافرون من الضفة الغربية المطارات الأردنية في رحلتي الذهاب والإياب.

وفي بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، اعتقلت قوات إسرائيلية الشاب سامر جرادات عقب اقتحامها البلدة ومداهمة منزله، وفق شهود عيان للأناضول.

وذكر الشهود أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء انسحاب القوات من البلدة.

وفي طولكرم شمال الضفة، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الفتاة ديانا غالب مِزْيِد (24 عامًا) بعد مداهمة منزلها في بلدة عنبتا شرق المدينة، وفق الوكالة الرسمية.

وفي 21 يناير/ كانون الثاني، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

وفي نابلس شمال الضفة، اقتحمت آليات إسرائيلية مخيمي عسكر الجديد شرق المدينة، والعين غربها، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات، بحسب وكالة وفا.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.​​​​​​​