الضفة.. إسرائيل توسع عدوانها على نابلس وتقتحم مخيم بلاطة
بعد ساعات من بدء عملية عسكرية في المدينة تركزت في "البلدة القديمة"، وتخللها اعتداءات على فلسطينيين وتفتيش منازل ومحال تجارية واعتقال عدد من المواطنين، وفق جمعية الهلال الأحمر وشهود عيان..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
وسع الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عمليته العسكرية على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية باقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرقا بعد ساعات من اقتحامه ومحاصرته للبلدة القديمة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس، ونصبت قناصة على أسطح عدد من المنازل.
وأفاد الشهود بأن قوات الجيش شرعت بتنفيذ عمليات تفتيش لعدد من منازل المخيم.
ويأتي هذا الاقتحام بعد ساعات من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة نابلس تركزت في البلدة القديمة، وتخللها اعتداءات على الفلسطينيين ما أسفر عن إصابات.
وفي أحدث الاعتداءات، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن "قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى مصاب قرب دخلة جروان (أحد مداخل البلدة القديمة في نابلس)، وجاري التنسيق للوصول إلى المصاب".
فيما أكدت الجمعية في بيان سابق، أن طواقهما تعاملت مع 27 مصابا بينهم 22 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و5 جراء الاعتداء بالضرب خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصر بلدتها القديمة، فيما شرع بتفتيش محال تجارية ومنازل وحولهم إلى مراكز تحقيق، فضلا عن اعتقال عدد من السكان.
وقال الشهود إن أصوات إطلاق رصاص وتفجيرات سمعت بين حين وآخر في البلدة القديمة.
ودفع الجيش الإسرائيلي بقوات معززة بجرافات إلى نابلس وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الجو، وفق الشهود.
وأفاد الشهود باندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتسببت هذه العملية بتعليق الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس الحكومية والخاصة والجامعات ومؤسسات المدينة، وفق ما أعلنه محافظ نابلس غسان دغلس، في بيان.
ويأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/ كانون الثاني.
ومساء الاثنين وزعت قوات الجيش الإسرائيلي خريطة يظهر فيها 100 منزل في عدة حارات من مخيم جنين ينوي هدمها، بحسب اللجنة الإعلامية للمخيم.
ووفقا لأحدث المعطيات، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل كليا، و2573 منزلا جزئيا، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.