
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أجرى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، مساء الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، ضمن مساعي أبوظبي للتهدئة بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن ابن زايد تناول في الاتصال الهاتفي مع بزشكيان "مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين".
وأضافت أن الاتصال تطرق إلى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، حيث أعرب ابن زايد عن "تضامن الإمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها خلال هذه الظروف".
وشدد الرئيس الإماراتي على أن بلاده "تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة مع الأطراف المعنية بهدف تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد "دعم الإمارات لأي خطوات تصب في هذا الاتجاه".
ومنذ فجر الجمعة الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
ووسط هذه المخاطر، حذر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في قت سابق الثلاثاء، من مخاطر أي خطوات متهورة تتعدى حدود إسرائيل وإيران، داعيا إلى الحكمة وتحرك منسق عاجل إقليميا ودوليا لتجنب مخاطر توسيع الصراع واحتواء انعكاساته على سلم وأمن المنطقة والعالم.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، شدد الوزير ابن زايد على "ضرورة التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة".
وأشار إلى أن الإمارات "تشدد في هذه المرحلة الحساسة والخطرة على أن المنطقة، التي تعتبر قلب العالم والتي أرهقتها الصراعات المتواصلة والتي لا تتحمّل المزيد من التوترات والمواجهات، تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة".
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
وجاء هذا الهجوم بينما كانت واشنطن وطهران منخرطتين في جولات تفاوضية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.