
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت وسائل إعلام عبرية، صباح الاثنين، مقتل 3 أشخاص وإصابة 103 آخرين، في أحدث هجوم صاروخي لإيران على إسرائيل.
وأوضحت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) أنه جرى نقل ما لا يقل عن 103 مصابين إلى المستشفيات جراء القصف الصاروخي الإيراني على مناطق مختلفة من غوش دان (ضمن تل أبيب الكبرى) اثنان منهم في حالة خطيرة، و7 آخرون في حالة متوسطة، والبقية في حالة طفيفة.
وفجر الاثنين، ذكرت منظمة "نجمة داوود" (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 67 آخرون في أعقاب إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وفق صحيفة معاريف العبرية.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) عن إيلي بن، مدير منظمة "نجمة داوود" (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، إعلانه إصابة شخصين بجروح خطيرة، "كما أصيب العشرات بجروح طفيفة في مختلف المواقع التي انفجرت فيها الصواريخ الإيرانية خلال القصف الأخير".
وأوضح أن أحد مواقع انفجار الصواريخ الإيرانية يقع في منطقة الكرمل (قرب حيفا/شمال)، و4 مواقع أخرى في غوش دان.
وقبلها، أعلنت وسائل إعلام عبرية، عن سماع انفجارات "ضخمة"، في تل أبيب (وسط) وشمالي إسرائيل، عقب دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، إثر رصد إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأوضحت "يدعوت أحرنوت"، أن شهود عيان "يبلغون عن سماع دوي انفجارات في الشمال والوسط".
وأضافت أن شهود عيان، في تل أبيب وضواحيها أفادوا "بسماع أصوات انفجارات ضخمة".
وفي سياق متصل، ذكرت معاريف، أن الجيش الإسرائيلي أسقط طائرة مسيرة في منطقة رأس الناقورة الحدودية مع لبنان، بعد اختراقها الأجواء الإسرائيلية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11 وفق رصد الأناضول، خلف حتى مساء الأحد، نحو 19 قتيلا وأكثر من 450 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.