القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

قتلت إسرائيل شخصين بغارتين على جنوب لبنان، الأحد، مدعية أنهما عنصران من "حزب الله"، في ظل خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأنه قتل لبنانيا يدعى "علي حسين الموسوي"، مدعيا أنه "تاجر ومهرّب أسلحة تابع لحزب الله"، وذلك في غارة جوية استهدفت منطقة البقاع شرقي البلاد.

وقال الجيش إن "قواته نفذت بتوجيه من مديرية المخابرات وسلاح الجو، في وقت سابق اليوم (الأحد)، عملية أدت إلى القضاء على علي حسين الموسوي، مهرب الأسلحة لمنظمة حزب الله في منطقة البقاع"، وفق ادعائه.

وذكر البيان، أن الموسوي، كان "يعمل على تهريب ونقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان"، وأنه لعب "دورًا مركزيًا في تعزيز وتسليح الحزب خلال العام الأخير"، وفق ادعائه.

وأضاف أن "طائراته نفذت في وقت لاحق غارة في منطقة الناقورة (جنوب)، أسفرت عن مقتل شخص آخر يدعى عبد محمود السيد، الذي قال إنه "الممثل المحلي لحزب الله، في منطقة البياضة".

ولفت البيان، إلى أن "السيد، كان مسؤولًا عن التنسيق بين الحزب وسكان المنطقة في القضايا الاقتصادية والعسكرية، وساهم في محاولات إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب هناك"، على حد قوله.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن نشاطات الشخصين "تمثل خرقًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن بيان لوزارة الصحة اللبنانية أن "غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخص على مركبة في بلدة الناقورة بقضاء صور (جنوب)".

وصعّدت إسرائيل، في الفترة الأخيرة، من هجماتها ضد لبنان شملت ادعاءات بتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر من "حزب الله"، وشن أحزمة نارية في شرق وجنوب البلاد.

وبعد غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، من نقل تل أبيب نار غزة إلى بلاده.

وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق، الذي توصلت إليه مع "حزب الله" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وتستمر باحتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب.

وفي أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.