زين خليل/الأناضول

أمر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، بتجميد خطة لتمديد خدمة الجنود النظاميين بالوحدات الخاصة لمدة سنة إضافية، عقب موجة انتقادات واسعة من الجنود وعائلاتهم، ومطالبات بتجنيد "الحريديم" (المتدينين اليهود) بدلا من زيادة العبء على الجنود.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشر عبر منصة "إكس"، إن زامير قرر "تجميد تنفيذ الخطة بالكامل" بعد دراسة أولية، وأصدر تعليماته بعدم إلزام أي جندي بالخدمة لفترة أطول من تلك المتفق عليها عند التحاقه بالمسار العسكري.

ورحب زعيم المعارضة يائير لابيد بالقرار، وكتب على "إكس": "لقد اتُخذ القرار الصائب، والآن علينا تجنيد الشبان الحريديم وتخفيف العبء عن جنود الاحتياط".

والثلاثاء، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش بصدد الإعلان عن تمديد خدمة الجنود النظاميين في وحدات الكوماندوز، في ظل نقص يتجاوز 10 آلاف جندي ممن قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأثار التقرير موجة غضب بين الجنود وعائلاتهم، الذين طالبوا بتجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) بدلاً من فرض خدمة إضافية على الجنود النظاميين.

ويشكل المتدينون اليهود (الحريديم) نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.

وفي 25 يونيو/حزيران 2024 قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام "الحريديم" بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.

وفي أواخر أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تمديد خدمة الجنود النظاميين الرجال لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل النقص بأعداد الجنود المقاتلين، لتصبح 36 شهرا بدلا من 32 شهرا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 196 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.