نعيم برجاوي / الأناضول

قتل 9 أشخاص، مساء الأربعاء، بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان لترتفع حصيلة القتلى إلى 16 خلال 24 ساعة، في أعنف موجة من التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان منذ بدء المواجهات الحدودية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأربعاء، غارات على بلدتي الناقورة وطير حرفا في قضاء صور؛ ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن القتلى هم 3 مدنيين بينهم مسعفان، و4 عناصر من حزب الله و2 من حركة أمل.

وأعلن الدفاع المدني اللبناني في بيانين منفصلين أن "2 من مسعفيه قتلا جراء القصف الإسرائيلي".

ومن جهتها، أصدرت "حركة أمل" بيانا أعلنت فيه مقتل اثنين من عناصرها، فيما نقل مراسل "الأناضول" عن مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها "مقتل 4 من عناصر حزب الله في تلك الغارات".

وفجر الأربعاء، قتل الجيش الإسرائيلي 7 مسعفين وجرح آخرين في غارة استهدفت مركزا للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.

وأكدت الجمعية، في بيان، أن هذا الاستهداف يمثل "جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفذة كامل المسؤولية"، داعية السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة إسرائيل".​​​​​​​

وجراء المواجهات قُتل 251 عنصرا من حزب الله، و14 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 58 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 17 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات حزب الله منذ 8 أكتوبر الماضي.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو "حزب الله" بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.