بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي، الاثنين في العاصمة اللبنانية بيروت، تأسيس "المجلس البرلماني الآسيوي الإفريقي"، برئاسته.

وشهدت فعالية الإعلان دعوة إلى تشكيل شبكة تضامن مع فلسطين، وسط حرب الإبادة الإسرائيلية الراهنة.

وانعقد في بيروت الاجتماع العام الأول للمجلس البرلماني، برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وبحضور برلمانيين من دول آسيوية وإفريقية.

وفي الكلمة الافتتاحية، أكد نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب، ممثلا عن بري، أهمية التكاتف الدولي لمواجهة ما وصفها بـ"جماعات الضغط المغرضة التي تروج لسياسات تتعارض مع إرادة الشعوب".

وتطرّق إلى الوضع في فلسطين قائلا إن "سياسة الأرض أقوى من سياسة ساكنيها".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وتابع بو صعب: "كما يفعل المحتل (إسرائيل) في فلسطين الجارة. يظن أنه بقوة السلاح يمكنه السيطرة على الأرض".

واستدرك: "لكنه لا يعي أن الكراهية التي زرعها ستتحول إلى حقد لا يموت".

وشدد على أن "استشهاد القادة (لفصائل المقاومة) لا يضعف الجبهة، لأن صوت الأرض لا يموت".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.

وبموازاة هذه الإبادة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وأعلن رئيس المجلس البرلماني الآسيوي الإفريقي محسن المندلاوي تأسيس المجلس.

وشدد المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، على "أهمية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية".

وأضاف أن "النهوض لا يتم إلا بالتضامن الحقيقي والإرادة".

المندلاوي أوضح أن المجلس يسعى إلى "إعادة مكانة القارتين في صنع القرار العالمي".

ودعا إلى تعزيز التضامن بين الشعوب، وتشكيل "شبكة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وأكد "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأدان "القتل والتدمير والتجويع الجاري في فلسطين" وهو "وصمة عار في جبين الإنسانية والدول المتحضرة".

والمجلس البرلماني الآسيوي الإفريقي هو هيئة برلمانية تهدف إلى تعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الآسيوية والإفريقية من خلال ممثلي برلماناتها، بحسب قائمين عليه.

كما يسعى إلى دعم الحوار السياسي، وتبادل الخبرات التشريعية، وتعزيز قيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة في القارتين.

ويعمل على تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ويعزز التضامن بين الشعوب الآسيوية والإفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.