ارتفاع حصيلة قتلى مجزرة إسرائيل ضد المجوّعين شمال غزة إلى 73
في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، بينهم 50 قتيلا فلسطينيا على الأقل وصلوا مستشفى الشفاء

Gazze
غزة/ رمزي محمود/ الأناضول
ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة الإسرائيلية ضد المجوعين شمال غرب مدينة غزة إلى 73 فلسطينيا، إثر استهداف الجيش منتظري المساعدات الإنسانية في محيط منطقة السودانية بقصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات.
وأفادت مصادر طبية للأناضول الأحد، بارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف المدفعي وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية على منتظري المساعدات في محيط منطقة السودانية إلى 73 فلسطينيا.
ونقل مراسل الأناضول، عن مصادر طبية وشهود عيان، أن قصفا مدفعيا وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية استهدف حشوداً من منتظري المساعدات في محيط منطقة السودانية، ما أسفر عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح.
وأضاف أنه جرى نقل العديد من الضحايا والمصابين عبر العربات ووسائل نقل بدائية.
وأوضح أن 50 قتيلا فلسطينيا على الأقل جراء المجزرة الإسرائيلية وصلوا مستشفى الشفاء، فيما وصل 18 جثمانا إلى عيادة الشيخ رضوان، وجثمانان إلى مستشفى القدس في تل الهوى بمدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية من المستشفيات، إن مشفى السرايا الميداني في وسط مدينة غزة استقبل قتيلين اثنين فيما استقبل مستشفى المعمداني قتيلا واحدا جراء ذات المجزرة.
وكانت مصادر طبية أفادت في وقت سابق الأحد، بمقتل 51 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين، منذ الصباح، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري المساعدات الإنسانية شمال غرب قطاع غزة.
فيما قال شهود عيان إن الآليات الإسرائيلية حاصرت حشود منتظري المساعدات وأطلقت النار والقذائف تجاههم.
وقال مصدر طبي بمستشفى الشفاء إن المستشفى يطلق نداء عاجلا للمواطنين من أجل التبرع بالدم نظرا للحاجة الماسة بسبب النقص الحاد في مخزون بنك الدم نتيجة الظروف الراهنة، من أجل إنقاذ أرواح المصابين الذين يصلون تباعا.
وأفادت مصادر طبية للأناضول بأن الوضع بمستشفيات مدينة غزة "كارثي" نتيجة توافد عشرات الإصابات في وقت متزامن، "ما أثقل كاهل المنظومة الطبية التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وحالة شبه انهيار" نتيجة حرب الإبادة المستمرة منذ 22 شهرا.
وفي 27 مايو/ أيار الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وتسببت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها "مصائد للموت"، في مقتل 995 فلسطينيا، وإصابة 6 آلاف و11 آخرين، إضافة إلى 45 مفقودا منذ 27 مايو الماضي، وفق آخر بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد.
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.