موسكو تدين استخدام واشنطن القوة في مكافحة المخدرات بمنطقة الكاريبي
متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن "مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الأمريكي والقانون الدولي على حد سواء، وهو ما يعترف به العديد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية"
Moskova
موسكو / الأناضول
أدانت روسيا بشدة استخدام الولايات المتحدة القوة العسكرية في مكافحة المخدرات بمنطقة الكاريبي، باعتباره يمثل عملا ينتهك القانون الأمريكي والقانون الدولي على حد سواء.
وقالت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية، السبت، إن موسكو تدين بشدة "الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في مكافحة المخدرات".
وأشارت إلى أن "مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الأمريكي والقانون الدولي على حد سواء، وهو ما يعترف به العديد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك".
وذكرت زاخاروفا أن روسيا تؤيد الحفاظ على السلام في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مشددة على ضرورة خفض التوتر في المنطقتين وحل المشاكل القائمة في إطار القانون الدولي.
وأضافت أن العلاقات بين روسيا وفنزويلا تتطور في جميع المجالات ضمن شراكة استراتيجية.
ولفتت إلى أن "المسائل المتعلقة بتعزيز القدرات الدفاعية وضمان الأمن، تقع ضمن اختصاص الوزارات المعنية في بلدينا، ونحن ندعم الحكومة الفنزويلية في دفاعها عن سيادتها الوطنية".
والجمعة، علّق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي، خلال كلمة بالعاصمة كراكاس، قائلا: "إنهم يستهدفوننا لأننا نملك أكبر احتياطي للنفط في العالم".
وكانت صحيفة "ميامي هيرالد" قد نقلت عن مصادر قالت إنها مطلعة أن الجيش الأمريكي اتخذ قرارا بمهاجمة منشآت عسكرية في فنزويلا، وأن الهجمات قد تقع في أي لحظة.
وفي أغسطس/ آب الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقتضي زيادة استخدام الجيش لمكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي في محاولة لمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، واتهم ترامب نظيره الفنزويلي مادورو بـ"إدارة شبكة تهريب مخدرات".
كما ضاعفت واشنطن قيمة المكافأة المالية لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس مادورو إلى 50 مليون دولار.
وكان مادورو ندد بـ"التهديد" المتمثل بنشر 8 سفن أمريكية وغواصة قرب فنزويلا، مؤكدا أن بلاده مستعدة "للكفاح المسلح للدفاع عن أراضيها الوطنية".
وأثارت الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.
