دولي

محلل إسرائيلي يستغرب صمت الأنظمة العربية حيال "صفقة القرن" المزعومة

عوديد غرانوت، اعتبر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم"، أن أحد الأسباب وراء ذلك هو "تراجع اهتمام الأنظمة العربية بالقضية الفلسطينية"

27.01.2020 - محدث : 27.01.2020
محلل إسرائيلي يستغرب صمت الأنظمة العربية حيال "صفقة القرن" المزعومة

Quds

زين خليل / الأناضول

أعرب صحفي ومحلل إسرائيلي عن استغرابه من ما سماه "الصمت العربي المطبق" حيال صفقة القرن المزعومة، وأرجع ذلك إلى أسباب بينها "تراجع اهتمام الأنظمة العربية بالقضية الفلسطينية" لصالح ملفات أخرى كالصراع مع إيران والحرب في ليبيا.

جاء ذلك في مقال نشره، عوديد غرانوت، محلل الشؤون العربية بصحيفة "يسرائيل هيوم"، الإثنين.

وقال غرانوت إن "الحدث الأكثر إثارة بالشرق الأوسط بعد ما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الهدوء النسبي الذي ساد لاحقاً".

وأضاف: "صفقة القرن التي تسحب البساط من تحت المطلب العربي التقليدي بإقامة دولة فلسطينية على كل أراضي الضفة الغربية وعاصمتها القدس، كان متوقعا أن تحدث ضجة كبيرة، وتخرج المتظاهرين في الدول العربية للشوارع".

ولفت إلى أن الحديث عن الصفقة المزعومة كان من المتوقع أيضاً أن يُقابَل بإدانات وتهديدات من قبل القادة العرب، "لكن أي من ذلك لم يحدث".

وقال غرانوت إن "أحد أسباب الصمت العربي يتعلق بترتيب أولويات الأنظمة العربية".

ولفت في هذا الصدد إلى أن أحداث الربيع العربي التي اندلعت عام 2011، وما تزال تبعاتها متواصلة صعدت قضايا باتت أكثر إلحاحا على جدول أعمال الأنظمة العربية، "وتم دفع الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني إلى الزاوية".

ومضى موضحاً: "بكلمات أخرى، الصواريخ الإيرانية التي أصابت منشآت النفط في السعودية (14 سبتمبر/أيلول الماضي)، والنفقات المهولة للحرب التي لا نهاية لها باليمن وتهديد النووي الإيراني، أمور تقلق الآن (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان أكثر من الطريقة التي سيتم بها تقسيم الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين بالضفة".

وأضاف غرانوت: "الرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي أقل اهتماماً الآن بمسألة ضم إسرائيل لغور الأردن، مقابل اهتمامه المتزايد بخطر إقامة دولة برعاية الإخوان المسلمين في ليبيا، وعلى الحدود الغربية لبلاده، أو أن يرفع الإرهاب في سيناء رأسه ويتعافى".

وتطرق المحلل الإسرائيلي لما نُسب، بحسب تقارير صحفية لولي العهد السعودي خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في نوفمبر/تشرين الأول 2017 عندما سأله بن سلمان : "ماذا سيضيركم لو قامت العاصمة الفلسطينية في أبوديس وليس القدس الشرقية...؟".

وقال غرانوت، إن السعوديين وباقي دول الخليج "ضاقوا ذرعا بالبقاء طوال سنوات رهائن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

ولفت إلى أن دول خليجية، وانطلاقا من هذه الزاوية، بدأت في كسر جدار حظر التطبيع مع إسرائيل، حتى قبل التوصل إلى حل نهائي للصراع مع الفلسطينيين.

واعتبر أن توقيع وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي، الأحد، على مرسوم يقضي بالسماح لرجال أعمال إسرائيليين بالسفر إلى الرياض هو أحد الأمثلة على ذلك.

وزادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها دول عربية.

وفي عدة تصريحات له، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، عن "تقارب كبير" بين تل أبيب و"الكثير من الدول العربية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.