دولي

في ذكرى تهجيرهم.. تتار القرم يخشون تكرار المأساة

رئيس المجلس القومي لتتار القرم رفعت جوباروف قال إن الويلات التي حدثت في الماضي يمكن أن تقع اليوم مجددا في أي لحظة وبأكثر وحشية.

18.05.2019 - محدث : 19.05.2019
في ذكرى تهجيرهم.. تتار القرم يخشون تكرار المأساة

Kiev

كييف/علي جورا/الأناضول

أعرب رئيس المجلس القومي لتتار القرم رفعت جوباروف، السبت، عن خشيته من تكرار مأساة التهجير مجددا في أي لحظة.

جاء ذلك في في تصريحات أدلى بها جوباروف لوسائل إعلام أوكرانية بمناسبة الذكرى الـ75 لتهجير المسلمين التتار من موطنهم شبه جزيرة القرم.

وقال جوباروف إن الويلات التي حدثت في الماضي، وفي تاريخنا الحديث تحديدا في القرن العشرين، يمكن أن تقع اليوم مجددا في أي لحظة وبأكثر وحشية.

وأضاف أنه من أجل تجنب حدوث كارثة جديدة ينبغي العمل بكل ما بوسعنا للوقوف أمام ذلك، وعلى أوكرانيا مساعدة تتار القرم.

تهجير التتار

أتراك التتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.

كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.

وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.

كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1944، وبحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.