نيويورك / محمد طارق / الأناضول

حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من أن تفسد العمليات العسكرية الدائرة في إثيوبيا إجراءات بناء الثقة بين أطراف النزاع وأن تشكل تحديًا لعملية السلام.

جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة واطلعت عليه الأناضول.

وقال غوتيريش في البيان: "أجريت اليوم محادثة هاتفية مع الممثل السامي للاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو ، وتبادلت معه الآراء حول الصراع في إثيوبيا بعد زيارته الأخيرة إلى أديس أبابا، وميكيلي عاصمة إقليم تيغراي".

وأضاف: "أطلعني أوباسانجو على الجهود التي تبذلها حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيغراي الشعبية للتحرك نحو حل الصراع العنيف وأعرب عن تفاؤله بأن هناك الآن فرصة حقيقية لحل سياسي ودبلوماسي".

وأردف غوتيريش: "يسعدني أنه بعد أكثر من عام من النزاع المسلح الذي أثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إثيوبيا وبقية المنطقة أن يوجد الآن جهد واضح لتحقيق السلام".

واستدرك الأمين العام قائلا: "لكن العمليات العسكرية الجارية في بعض أنحاء إثيوبيا تشكل تحديا لعملية السلام، وتفسد إجراءات بناء الثقة التي نأمل أن يتخذها جميع أطراف النزاع".

وتابع: "أكرر دعوتي إلى جميع الأطراف للتحرك بسرعة نحو وقف الأعمال العدائية كخطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح لصنع السلام".

وأكد غوتيريش "استعداد الأمم المتحدة لدعم الحوار الشامل وعملية المصالحة في إثيوبيا".

وحث المجتمع الدولي على "أن يواصل التأكيد على ضرورة أن تظهر جميع الأطراف الإخلاص والالتزام بعملية السلام".

وأعرب غوتيريش، عن "القلق إزاء الوضع الإنساني في أجزاء مختلفة من إثيوبيا المتضررة من الحرب"، داعيا جميع الأطراف في النزاع إلى "دعم وتسهيل الجهود المحلية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.

وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع.