دولي

عقب 27 عاما.. سكان كلبجار الأذربيجانية يتوقون للعودة إلى بيوتهم

سكان محافظة كلبجار الأذربيجانية الاصليين لم ينسوا ألم رحيلهم بسبب الاحتلال الأرميني قبل 27 عام، ويعيشون اليوم فرحة الاستعداد للعودة من جديد

28.11.2020 - محدث : 29.11.2020
عقب 27 عاما.. سكان كلبجار الأذربيجانية يتوقون للعودة إلى بيوتهم

Baki

باكو/ روسلان رحيموف/الأناضول

يتوق سكان محافظة كلبجار الأذربيجانية المحررة، العودة إلى موطن أجدادهم، بعد أن اضطروا إلى مغادرتها، قبل 27 عاما، بسبب الاحتلال الأرميني.

ورغم فرحتهم الكبيرة بتحرير المحافظة من الاحتلال، لم ينس السكان الأصليون لكلبجار المعاناة التي عاشوها عندما أُجبروا على مغادرتها عام 1993.

وبسبب الاحتلال الأرميني، أُجبر الأذربيجانيون في كلبجار على مغادرة بيوتهم دون أخذ أي شيء من ممتلكاتهم هناك، وأنقذوا بالكاد حياتهم.

فيما سمحت أذربيجان بمغادرة الأرمن، الذي استقروا في المدينة بطريقة غير قانونية، خلال المهلة الممنوحة لهم، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن أخذوا جميع ممتلكاتهم.

وأقدم المواطنون الأرمينيون على إحراق البيوت في المدينة، كما طال الحرق الأشجار المجاورة للبيوت، قبل مغادرتهم.

وفي حديثه للأناضول، روى الأذربيجاني حسين مامادوفا عناء يوم رحيله وعائلته من كلبجار، مع اقتراب القوات الأرمينية من المدينة إبان الاحتلال.

وتلقت أسرة مامادوفا التي كانت تعيش في قرية "نجافالي" في كلبجار قبل الاحتلال، نبأ اقتراب المحتل من القرية في لحظة غير متوقعة وغادرت على الفور.

وأوضح أنه "تمت محاصرتنا من جميع الجوانب، لم يتبق سوى طريق جبلي، غادرنا القرية مع جميع أقاربي على جراري، وكانت الثلوج والامطار تتهاطل".

وأضاف: "أخذنا معنا كل من اعترضنا من الناس في الطريق، كنا قرابة 43 شخصا معا وتركنا قريتنا".

وأكد مامادوفا أنه من الصعب التعبير بالكلمات عن المعاناة التي عاشوها خلال الرحلة التي دامت 4 أيام للوصول إلى مكان آمن.

وتابع "لكن تجاوزنا تلك الأيام الصعبة، جيشنا البطل حرر أراضينا في كيلبجار وهي برأيي ، أجمل منطقة في أذربيجان".

وما زالت زوجة مامادوفا، بهار، لم تنس الألم الذي عانت منه في تلك الأيام.

وقالت بهار، التي لم تستطع حبس دموعها أثناء حديثها "لقد أوجدت الدولة ظروفًا معيشية جيدة جدًا لنا هنا. لكننا نعلم أننا سنكون أكثر سعادة في أرضنا".

واحتلت أرمينيا محافظة كلبجار الأذربيجانية في 1993، وهي تقع غربي أذربيجان، وشمال غرب إقليم قره باغ.

واضطر قرابة 60 ألف أذربيجاني من مغادرة مركز كلبجار، و128 قرية تابعة لها، على وقع الاحتلال الأرميني حينها.

ومدينة كلبجار لم يكن فيها سكان أرمن قبل الاحتلال، إلا أن أرمينيين استوطنوها بشكل غير قانوني فيها بعد استقدامهم من مناطق مختلفة.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن جيشها دخل محافظة "كلبجار"، بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين باكو ويريفان بوساطة روسية، بعد احتلال منذ 1993.

في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت نحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر الجاري، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات كانت محتلة قبل نهاية العام الحالي.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın