موسكو / علي جورا / الأناضول

قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان "زامير كابولوف" إن المحادثات التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، هي "الخطوة الأولى" نحو مفاوضات شاملة في أفغانستان.

وأضاف كابولوف في موتمر صحفي عقده في موسكو، اليوم الإثنين، أن الحكومة الأفغانية طالبت بإجراء لقاء مباشر مع ممثلي حركة طالبان.

وأوضح أن ممثلي حركة طالبان رفضوا إجراء لقاء مع الحكومة الأفغانية بحجة أنها تحت سيطرة الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن ممثلو حركة طالبان أعربوا عن استعدادهم لإجراء لقاء مع كابل بعد أن تتفق الحكومة الأفغانية مع الولايات المتحدة على جدول زمني لإنسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

ولفت إلى أن حركة طالبان طالبت أيضا بإخلاء سبيل جميع المعتقلين السياسيين كشرط مسبق من أجل تعزيز الثقة، ورفع العقوبات المفروضة على الحركة منذ 1997.

وأردف "لم ننجح في إقناع ممثلي طالبان على الأقل الجلوس على طاولة، والبدء كمقدمة للمباحثات".

وتابع "أن ممثلو حركة طالبان أكدوا استعدادهم لحضور المباحثات المقبلة في موسكو، مبينا بالقول "طالبان تصر على المشاركة الكاملة في المباحثات، ونحن ليس لدينا أية أعتراض على ذلك".

وأوضح "هذا اجتماع فريد، حيت تشارك حركة طالبان لأول مرة في اجتماع بشكل رسمي. إن ممثلي الأطراف المتصارعة وجدوا أنفسهم في نفس الصالة وكانوا مستعدين للتحدث مع بعضهم البعض، وهي خطوة أولى نحو مفاوضات كاملة في أفغانستان".

ومطلع الشهر الجاري انطلقت مباحثات الجولة الثانية لمؤتمر السلام حول أفغانستان، على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث تمت دعوة 11 دولة بينها الولايات المتحدة، وبحضور وزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتكون الوفد الأفغاني من 5 أعضاء برئاسة دين محمد عزيز الله، نائب رئيس مجلس السلام الأعلى في البلاد، انضم إليهم بعد وصولهم إلى العاصمة الروسية، سفير أفغانستان لدى موسكو، قيوم كوكاي.

وحضر المباحثات أيضا ممثل حركة طالبان، شير محمد عباس ستاناكزاي.

وحسب البرنامج الرسمي للمؤتمر، يرأس ستاناكزاي، رئيس المكتب السياسي لطالبان، وفد الحركة خلال الجولة الثانية للمؤتمر.

يشار أن الطاولة المستديرة التي جلس عليها أعضاء من وفد طالبان (خلال افتتاح فعاليات المؤتمر) شهدت أيضا جلوس ممثلي الوفد الأفغاني، وفصل بينهما نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف.

كما حضر ممثل عن السفارة الأمريكية في موسكو المباحثات بصفة عضو مراقب.