رام الله /عوض الرجوب/ الأناضول

أعلنت المفوضية الأوربية، الاثنين، دعم السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ202 مليون يورو (نحو 233.4 مليون دولار).

وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها تكثف دعمها للشعب الفلسطيني "بتخصيص مبلغ إجمالي قدره 202 مليون يورو لوكالة الأونروا الأممية والسلطة الفلسطينية، وذلك في إطار البرنامج الشامل والمتعدد السنوات لإنعاش فلسطين وتعزيز صمودها".

وأضافت أنه "قد خُصص 150 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية في ضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك دفع رواتب المعلمين وموظفي الخدمة المدنية والعاملين في مجال الرعاية الصحية".

وأوضحت أن هذا الدعم المالي يرتبط "بتنفيذ أجندة الإصلاح".

وضغطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على السلطة الفلسطينية لتنفيذ إصلاحات شاملة، وبعد نحو شهر من توليه منصبه، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في أبريل/ نيسان 2024 عن حزمة إصلاحات تستهدف تعزيز السلطة.

وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن الأونروا تلقت مساهمة قدرها 52 مليون يورو لدعم تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية الأولية، ومساعدات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والدول المضيفة، مثل الأردن ولبنان وسوريا.

وبهذا الخصوص، قالت المفوضة المسؤولة عن منطقة البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويتسا "لا يزال دعمنا للشعب الفلسطيني ثابتًا، وبهذا الدعم البالغ 202 مليون يورو للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، فإننا نؤكد من جديد التزامنا السياسي والمالي الراسخ"، وفق البيان ذاته.

وأضافت أن "هذا (الدعم) جزء من حزمة مساعدات أوسع نطاقًا من الاتحاد الأوروبي، ما يؤكد دعمنا المستمر لدور الأونروا كجهة فاعلة في المجالين الإنساني والتنموي".

وتابعت "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية، ونظل ملتزمين التزامًا راسخًا بتحقيق سلام عادل ودائم، قائم على مبدأ حل الدولتين المتفاوض عليه".

وأشار البيان إلى أن هذه الدفعات الأولى "جزء من الحزمة الأوسع التي تبلغ قيمتها الإجمالية 1.6 مليار يورو للفترة بين عامي 2025 و2027، والتي تم تحديدها في الحوار السياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية في 14 أبريل 2025".

ويأتي الإعلان عن الدعم الأوروبي، بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

كما تحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و 500، وفق معطيات فلسطينية.