الفاتيكان/ الأناضول

قال الزعيم الروحي للكاثوليك، رئيس دولة الفاتيكان البابا ليون الرابع عشر إن "مجمع نيقية" لم يكن حدثاً من الماضي، بل كان بمثابة بوصلة توجه جميع المسيحيين نحو الوحدة الكاثوليكية الأرثوذكسية.

وبمناسبة الذكرى السنوية الـ1700 لمجمع نيقية الأول هذا العام، انعقدت في الفاتيكان ندوة بعنوان "نيقية والكنيسة في الألفية الثالثة: نحو الوحدة الكاثوليكية الأرثوذكسية".

وأوضح البابا ليون الرابع عشر، الذي استقبل المشاركين في الندوة: "إن مجمع نيقية ليس مجرد حدث من الماضي، بل هو أيضًا بوصلة ينبغي أن تستمر في إرشادنا، جميع المسيحيين، نحو الوحدة الكاملة والواضحة".

وأضاف: "يمثل المجمع الأول حجر الزاوية في المسيرة المشتركة التي خاضها الكاثوليك والأرثوذكس معًا منذ المجمع الفاتيكاني الثاني".

وأكد البابا أن "إعلان الإيمان" الذي جرى الإعلان عنه في مجمع نيقية، يوفر أساسًا مشتركًا لجميع المسيحيين.

وقال إن "الاحتفال بإيمان نيقية معًا يمكن أن يلعب دورًا في التغلب على الانقسامات التي لا تزال قائمة".

وفي 2024، أعلن البابا الراحل فرنسيس، نيّته زيارة "نيقية" (إزنيق حاليا/ شمال غربي تركيا) في 2025، بمناسبة مرور 1700 عام على عقد "مجمع نيقية الأول"، الذي دعا إليه الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول عام 325 ميلادية، ويُعد من أبرز المجامع الكنسية في التاريخ المسيحي، حيث شهد نقاشات حاسمة بشأن العقيدة المسيحية وبلورة ما يُعرف بـ"قانون الإيمان النيقاوي".

وعقب رحيله في 21 أبريل/ نيسان الماضي، تأجلت الزيارة المنتظرة، إلى أن صرّح البابا الجديد ليو الرابع عشر في 12 مايو/ أيار الماضي، بأنه يُتابع الاستعدادات من أجل الزيارة، ردًا على سؤال لأحد الصحفيين بشأن رغبته في إتمام ما بدأه سلفه.

ومن المتوقع أن تُعلن الجهات الرسمية في كل من تركيا والفاتيكان قريبًا عن موعد رسمي للزيارة، وسط استعدادات لوجستية وأمنية مكثفة.