دولي

الباكستاني عمران خان: سنشكل الحكومة المقبلة ولن نتحالف مع حزبي "الرابطة" و"الشعب" (مقابلة)

"حركة الإنصاف" الباكستانية المعارضة تتنافس في انتخابات الأربعاء مع عشرات الأحزاب رافعة شعار "مكافحة الفساد"

23.07.2018 - محدث : 23.07.2018
الباكستاني عمران خان: سنشكل الحكومة المقبلة ولن نتحالف مع حزبي "الرابطة" و"الشعب" (مقابلة)

Pakistan

إسلام آباد/ أمير لطيف/ الأناضول

قال زعيم حزب "حركة الإنصاف" الباكستاني المعارض، عمران خان، إنه متأكد من فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية، الأربعاء المقبل، ورفض التحالف مع حزبي "الرابطة الإسلامية– جناح نواز" و"الشعب" لتشكيل الحكومة.

وأضاف خان (65 عاما)، بطل الكريكيت العالمي السابق، في مقابلة مع الأناضول، أن بلاده تحتاج إلى "حكومة قوية وذات مصداقية"، لإخراج البلد الآسيوي النووي من مشاكله السياسية والاقتصادية.

ورأى أن "الأحزاب القائمة على الوضع الراهن، خيبت آمال الشعب في السنوات السبعين الماضية.. لقد استمتعوا بالسلطة مرة تلو الأخرى، ولم يسلموها، لهذا السبب الشعب متلهف للبحث عن خيار جديد في هذا الوقت".

ويشير خان، في حديثه إلى حزبين رئيسيين، الأول هو حزب "الشعب الباكستاني" (يسار الوسط)، بقيادة رئيسة الوزراء الراحلة، بينظير بوتو، والثاني هو حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية– جناح نواز"، الذي كان يقوده نواز شريف.

وحكم حزب بوتو، باكستان أربع فترات، فيما حكم حزب شريف ثلاث فترات غير متتالية، منذ 1970.

وبرز حزب "حركة الإنصاف"، كجماعة يشكل مناصروها الغالبية في إقليم خيبر بختنخوا (شمال غرب)، حيث يحكم الإقليم منذ 2013.

لكن يبدو أن رصيد الحزب وقاعدته السياسية في بنجاب، أكبر أقاليم باكستان، متقارب مع رصيد حزب "الرابطة الإسلامية- جناح نواز".

ويرى محللون أن "حركة الإنصاف" ظهر كحزب يحظى بتأييد شعبي كبير في إقليم بنجاب، معقل حزب نواز.

** حزبا الرابطة والشعب

وردا على سؤال بشأن احتمال فشل أي حزب في تأمين الغالبية المطلقة في البرلمان لتشكيل الحكومة، أجاب خان: "فقط حكومة قوية هي التي تستطيع إخراج البلاد من مشاكلها، التي تتراوح بين الاقتصاد والسياسة الخارجية والقانون ونظام التنمية".

وأضاف: "أنا متأكد، بإذن الله، أننا سنكون قادرين على تشكيل الحكومة بمفردنا أو بمساعدة بعض شركاء الائتلاف. لكن هؤلاء الشركاء في الائتلاف لن يكونوا حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز ولا حزب الشعب الباكستاني".

وتابع: "هذان الحزبان نهبا البلاد. نفضل أن نكون في صفوف المعارضة على أن نشكل حكومة بمساعدتهما".

كما رفض خان، مخاوف أحزاب، منها "الرابطة الإسلامية- جناح نواز"، و"الشعب الباكستاني"، بشأن نزاهة الانتخابات المقبلة.

وقال إن "الحزبين (الرابطة والشعب) استشرفا هزيمتهما، ولهذا السبب يحاولان إثارة الجدل بشأن نزاهة الانتخابات كخطوة وقائية".

** محاربة الفساد

خصوم خان، يتهمون الجيش القوي في باكستان بـ"التلاعب" و"هندسة" الانتخابات المقبلة لتعزيز فرص فوز خان، وهو اتهام رفضه حزب "حركة الإنصاف" مرارا.

واتخذّ الحزب من محاربة الفساد شعارا لنفسه، وهو ما جذب أعدادا كبيرة من الناس في عموم البلاد.

وقضت محكمة باكستانية، في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، بسجن نواز شريف، لمدة عشرة أعوام، لإدانته بتهم فساد ينفي صحتها.

ورأى خان، أن "الفساد هو أحد أكبر المشاكل في باكستان. وبسبب نضالنا الدؤوب بات الناس اليوم يتحدثون علانيةً عن هذا الخطر".

ودافع عن إدراج مصطلح "الجدير بالانتخاب لمنصب" في حزبه.

ويُطلق هذا المصطلح على سياسيين مشهورين بتحويل ولاءاتهم، لكنهم يفوزون بفضل ثروتهم ونفوذهم، بغض النظر عمن يمثلون، وهو مايراه كثيرون مناقضا لمحاربة حزب "حركة الإنصاف" للفساد.

وختم خان، بقوله إن هؤلاء السياسيين "يعرفون فن خوض الانتخابات، وليس بإمكانهم تمييع موقفنا الأيدولوجي (محاربة الفساد)".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.