الأناضول ترصد الدمار بسجن "أوين" بطهران جراء عدوان إسرائيل
القصف الإسرائيلي على السجن استهدف مبان إدارية ومستشفى وقاعة الزيارات وتسبب بمقتل 71 شخصًا بينهم سجناء وأفراد من عائلاتهم..

Tahran
طهران / أحمد دورسون / الأناضول
وثقت عدسة الأناضول الدمار والأضرار الواسعة التي لحقت بسجن "أوين" في طهران، جراء قصفه من قبل إسرائيل خلال عدوانها على إيران.
ويعد سجن أوين، الواقع شمالي العاصمة طهران، من أبرز السجون في إيران، حيث يضم عددًا من السجناء السياسيين المعروفين.
وكان من بين المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران، إذ تعرض السجن لهجوم جوي في 23 يونيو/ حزيران الجاري، قبل يوم واحد من إعلان وقف إطلاق النار.
ونشر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عبر حسابه على منصة "إكس"، مقطع فيديو زعم أنه يوثق لحظة استهداف السجن، مرفقًا بتعليق قال فيه: "عاشت الحرية!"، وفق تعبيره.
- مقتل 71 شخصًا في الهجوم
من جانبها، أعلنت السلطات الإيرانية حصيلة القتلى بعد مرور 6 أيام على الهجوم، وصرّح المتحدث باسم القضاء الإيراني، أصغر جهانكيري، أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 71 شخصًا، من بينهم موظفو السجن، وعسكريون، وسجناء، وأفراد من عائلات النزلاء، وسكان مبانٍ مجاورة للسجن.
وتضم قائمة المعتقلين في السجن، الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، والتي كانت قد أدينت بتهم "العمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام".
وحازت محمدي على جائزة نوبل للسلام عام 2023، أثناء وجودها داخل السجن.
ورصد فريق الأناضول حجم الدمار الواسع الذي خلفه الهجوم على أرض الواقع.
وبحسب ما أفاد به مسؤول بالسجن لمراسل الأناضول، فقد جرى استهداف السجن بواسطة 7 صواريخ أطلقتها طائرات حربية.
وتعرضت عدة مبانٍ رئيسية في السجن للقصف، من بينها مبنى الإدارة، والمستشفى، ومبنى النيابة العامة، وقاعة الزيارات.
وكان مبنى الإدارة الأكثر تضررًا، حيث تحوّل الجزء الأكبر منه إلى أنقاض.
وتضرر بشكل خاص الواجهة الأمامية للمبنى، حيث انهارت أجزاء من الجدران، وظهرت مناطق أخرى وقد تهدمت بالكامل، بينما كان واضحًا أن الزاوية اليسرى من السقف قد انهارت بشكل كامل بسبب شدة الانفجار.
وفي داخل المبنى، تناثر الأثاث والوثائق الرسمية، وتعرضت الكتب داخل المكتبة، ومن بينها نسخ من القرآن الكريم، لأضرار كبيرة.
أما مبنى المستشفى، فبدت الأضرار فيه أقل نسبيًا مقارنة بمبنى الإدارة، ومع ذلك تعرض المبنى لأضرار جسيمة، خاصة في الواجهة الخارجية إضافة إلى تحطم النوافذ والزجاج.
وفي الغرف المخصصة للعيادات، لحقت أضرار بالغة بالأسرّة والمعدات الطبية التي باتت غير صالحة للاستخدام.
وفي مبنى النيابة العامة، تسببت الضربات الجوية بأضرار كبيرة في السقف والجدران.
كما أفادت المعلومات المتوفرة بأن علي قناعتكار، نائب المدعي العام في طهران، كان متواجدًا داخل السجن وقت الهجوم، وقتل نتيجة القصف.
- قصف خلال وقت الزيارات
وكان من اللافت أن الهجوم الإسرائيلي وقع أثناء زيارة الأهالي للسجناء، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من المعتقلين وعائلاتهم داخل قاعة الزيارات.
وتعرض المبنى الذي تقع فيه قاعة الزيارات لأضرار جسيمة بعد القصف.
كما لحقت أضرار بعدد من المباني السكنية المحيطة بالسجن، بالإضافة إلى عدد من السيارات المدنية التي كانت متوقفة في محيط الموقع.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 627 قتيلا بحسب آخر حصيلة، و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.