طهران/ الأناضول

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أن إسرائيل استهدفت أحد المباني التابعة لها خلال هجومها على طهران.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، في منشور عبر منصة "إكس"، إن إسرائيل استهدفت خلال هجماتها على طهران أحد المباني الواقعة مقابل معهد الدراسات السياسية والدولية التابع للوزارة.

وأشار خطيب زاده إلى إصابة مدنيين في الهجوم، موضحاً أن الصورة التي نشرها تظهر الأضرار التي لحقت بمكتبة المعهد.

وتابع المسؤول الإيراني: "هذه جريمة حرب واضحة تشكل جزءاً من حملة العدوان الممنهجة المستمرة التي يشنها النظام الإسرائيلي ضد إيران".

يذكر أن معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية يقع في حي نيافران شمال العاصمة طهران.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى الأحد نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.