تركيا

متحدث الرئاسة التركية: أسواقنا المالية تحسنت سريعا بفضل التدابير الاقتصادية

إبراهيم قالن قال إن تركيا ليست دون بدائل سواء في الطاقة أو التجارة أو الاستثمار أو المجالات الأخرى، و"ستمضي في طريقها مع زيادة خياراتها وبدائلها".

16.08.2018 - محدث : 17.08.2018
متحدث الرئاسة التركية: أسواقنا المالية تحسنت سريعا بفضل التدابير الاقتصادية

Ankara

أنقرة / الأناضول

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الخميس، إن أسواق المال في بلاده "شهدت تحسنا سريعا خلال اليومين الأخيرين بفضل التدابير الاقتصادية المتخذة بهذا الخصوص".

وأكد في مؤتمر صحفي بأنقرة خلال تواصل اجتماع الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان، أن "تركيا ليست دون بدائل سواء في الطاقة أو التجارة أو الاستثمار أو المجالات الأخرى"، و"ستمضي في طريقها مع زيادة خياراتها وبدائلها".

وأضاف: "تجاوزنا تماما المرحلة التي يمكن استغلالها لبث الشائعات حول الليرة التركية".

وأردف قائلا: "قضينا على مصادر تضليل الرأي العام حول الليرة التركية".

وأوضح أنه "بعد لقاءات مكثفة بدأنا الحصول على نتائج وأخبار إيجابية (على الصعيد الاقتصادي) من الكويت وألمانيا وفرنسا وروسيا".

ولفت قالن إلى أن تركيا لا تسعى وراء حرب اقتصادية مع أحد، ولا إلى توتير العلاقات مع أي دولة.

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة، قبل أن تنحسر.

وشكر قالن كل من استجاب لنداء "التعبئة الوطنية" التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المواطنين والمستثمرين والتجار ورجال الأعمال داخل البلاد، وكذلك شركاء أنقرة والدول والمؤسسات والمنظمات في الخارج.

وأفاد بأن أردوغان تناول التطورات الأخيرة على نطاق واسع خلال اتصالين هاتفيين مع المستشارة الألمانية أنجلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء.

وأكد أن ميركل وماكرون شددا على أن قوة اقتصاد تركيا والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي فيها مهم بالنسبة إلى اقتصاد أوروبا والعالم، وليس فقط بالنسبة إلى تركيا.

وأردف أن ألمانيا وفرنسا وروسيا وقطر والكويت ودولا أخرى أكدت مرة أخرى تضامنها مع تركيا في هذه المرحلة.

وشدد أن اقتصاد بلاده قوي، ويتواصل اتخاذ تدابير لتعزيزه والتصدي للمخاطر والتهديدات المحتملة.

وتقدم قالن بالشكر نيابة عن حكومة تركيا وشعبها، لقطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إزاء ما اعتبره "موقفا أصيلا".

والأربعاء، أعلن الشيخ تميم استثمار 15 مليار دولار في تركيا، دعما لاقتصادها الذي وصفه بـ "المنتج والقوي".

ولفت قالن إلى أهمية "مجيء الأمير إلى هنا شخصيا، وإعلانه هذا الدعم وحزمة الاستثمار".

كما أشاد بموقف الشعب القطري الذي "أعلن بصوت عال دعمه لتركيا من خلال تصريف العملات إلى الليرة، واختيار البلاد وجهة سياحية".

وشدد على وجود تضامن كبير أبدته عدة دول أخرى من حول العالم.

وأعرب المتحدث الرئاسي عن استغرابه إزاء صمت واشنطن وتجاهلها مصالح الأمن القومي التركي المشروعة.

وتابع أن الجمارك الإضافية التي فرضتها واشنطن تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وأن بلاده ليست الوحيدة التي تشتكي من ذلك في العالم.

وبشأن احتمالية استثمار برلين وباريس على غرار الدوحة، أوضح أن الاتصالين الهاتفيين بين أردوغان وكل من ميركل وماكرون، أجريا بطلب منهما، مشددا أن المباحثات بين الجانبين كانت إيجابية.

ولفت إلى أن ميركل وماكرون اقترحا عقد لقاءات بين وزراء المالية والاقتصاد في بلديهما مع وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق، مثمّنا خطوات البلدين الأوروبيين.

وأشار أن الأخير سليتقي قريبا نظيره الفرنسي برونو لومير.

وترى تركيا، بحسب المتحدث الرئاسي، في التطورات الأخيرة فرصة لتعزيز علاقاتها مع فرنسا وألمانيا.

وأكد أن سياسات ترامب ولّدت انزعاجا كبيرا في أوروبا، مشيرا إلى توجيه ميركل وماكرون انتقادات لها في محادثتيهما مع أردوغان.

وأضاف: "الاقتصاد التركي متكامل مع الاقتصاد العالمي، وهو نظام يعمل ضمن قواعد السوق الحر، وآلاف الشركات الأوروبية والأمريكية لديها علاقات معه، وأنقرة لا تريد أن يصيب ضرر إحدى هذه الشركات".

** مكافحة الإرهاب

وحول مكافحة الإرهاب قال قالن: "عازمون على القضاء على الإرهاب في الأماكن التي يتواجد فيها، والعمليات المشابهة لسنجار (قضاء شمالي العراق) ستتواصل بشكل مكثف بعد الآن".

وأكد أن سلطات البلاد ستواصل اتخاذ التدابير ضد التنظيمات الإرهابية في جميع المجالات، بدءا من العمليات العسكرية، وانتهاء بالتدابير المالية، مشيرا إلى أن تركيا قطعت مسافات كبيرة في استراتيجية القضاء على الإرهاب في أماكن تواجده.

وأشار أن الانضمام إلى صفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية وصل حاليا إلى أدنى مستوى له منذ 30 عاما، لافتا إلى أن عمليات تسليم عناصر المنظمة أنفسهم للقوات الأمنية زادت في الآونة الأخيرة.

وبين أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تناضل في آن واحد داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد التنظيمات الإرهابية "بي كا كا" و"داعش" و"غولن".

وفيما يتعلق بتحييد "إسماعيل أوزدان" الذي يسمى "مسؤول تنظيم كا جي كا / بي كا كا" الإرهابي في منطقة سنجار شمالي العراق في عملية نوعية، أكد قالن أن ذلك جرى بتنسيق مكثف بين جهاز الاستخبارات والجيش ووزارة الداخلية التركية.

وتابع: "هذه العمليات ستتواصل. لا يشعر أحد بالقلق في هذا الخصوص".

ولفت قالن إلى أنه تم التأكيد خلال الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تركيا مؤخرا، على العمل بتعاون تام بين البلدين فيما يخص تطهير المواقع التي تدعم الإرهاب، وفي مقدمتها قضاء سنجار وجبال قنديل ومعسكرات مخمور (شمالي العراق) من العناصر الإرهابية بشكل تام.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın