باليكسير (تركيا) / هاقان فيريك / الأناضول

يجتذب مسجد قرية "شاهينلار" في ولاية باليكسير غربي تركيا، اهتمام المؤرخين وعلماء الآثار والسياح، لطبيعته الفريدة، فبدلا من تزينه بلوحات الخط العربي أو الخزف المنقوش كعادة المساجد العثمانية، تزدان جدرانه وسقفه بلوحات لمناظر طبيعية من القرية ومن إسطنبول وحتى من مصر.

بُني المسجد في الفترة من 1891 إلى 1902، وقام بتزيينه فنان رومي وعمال بلغار، وتم ترميمه عامي 1993 و1994.

وقال العضو السابق في مجلس بلدية مدينة "برهانية" التي تتبع لها القرية، إسماعيل تشانجي، للأناضول، إن المساجد المزينة بالمناظر الطبيعية قليلة جدا، ويعد مسجد قرية "شاهينار" من النماذج النادرة لهذا النوع من المساجد.

وأضاف أن أجداد أهالي القرية حكوا أن فنان رومي متنقل هو من أوكلت إليه مهمة تزيين المسجد، ورسم لوحات لمناظر من مصر، وإسطنبول في ذلك العصر، ولمدخل القرية، ورسومات لأنواع من الفواكه.

وأشار أن الطبيعة الفريدة للمسجد تجعله يستقبل عددا كبيرا من الزوار خاصة في فصل الصيف، كما يمتلأ عن آخره في صلاة التراويح برمضان.