تركيا, دولي

سفير أنقرة بواشنطن: الاستقرار الإقليمي مرتبط بمواقف البلدين

التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر الأسود وآسيا لها تأثيرات من شأنها اختبار مدى قوة وصلابة التحالف عبر الأطلسي.

18.10.2021 - محدث : 18.10.2021
سفير أنقرة بواشنطن: الاستقرار الإقليمي مرتبط بمواقف البلدين

New York

نيويورك/الأناضول

السفير التركي حسن مراد مرجان في مقالة لموقع صحيفة "Defense One" الأمريكية:

- التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر الأسود وآسيا لها تأثيرات من شأنها اختبار مدى قوة وصلابة التحالف عبر الأطلسي.
- السقوط السريع للولايات الأفغانية بيد طالبان في أقل من 10 أيام، والانهيار السريع للحكومة الأفغانية، أذهل الجميع.

قال السفير التركي لدى واشنطن حسن مراد مرجان، إن أمن واستقرار البقعة الجغرافية الممتدة من أفغانستان حتى القارة الافريقية، مرتبط بالخطوات والمواقف التي ستقدم عليها كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في مقالة كتبها لموقع صحيفة "Defense One" الأمريكية بعنوان "حان الوقت للمصالحة بين تركيا والولايات المتحدة".

وأوضح أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر الأسود وآسيا لها تأثيرات من شأنها اختبار مدى قوة وصلابة التحالف عبر الأطلسي.

وأضاف أن الاضطرابات السياسية والاجتماعية وموجات الهجرة الجماعية والتهديدات غير المتكافئة، تستدعي إعادة النظر في العلاقات القائمة بين أنقرة وواشنطن.

وتابع قائلا: "في الوقت الذي تتحول فيه الأولويات الأمنية في الناتو إلى منافسة بين القوى العظمى، ينبغي حتماً استكشاف مجالات التقارب التدريجي بين تركيا والولايات المتحدة".

وعن مستجدات الأوضاع في أفغانستان، قال مرجان: "السقوط السريع للولايات الأفغانية بيد طالبان في أقل من 10 أيام، والانهيار السريع للحكومة الأفغانية، أذهل الجميع".

وأشار إلى أن الأحداث غير المتوقعة وصور اليأس التي التقطت في مطار كابل الدولي، ستزعج المجتمع الدولي لفترة طويلة".

وأشار إلى أن تركيا بصفتها حليف صاحب قدرات كبيرة وروح مبادرة وهي موثوقة داخل حلف الناتو، تؤدي دورًا حيويًا في أفغانستان وتشكل قدوة للمجتمع عبر الأطلسي.

وأكد أن تركيا أظهرت مرة أخرى قدرتها الفريدة من خلال تطلعها لتشغيل مطار كابل الدولي وجهودها لحماية حقوق الفتيات والنساء الأفغانيات على وجه الخصوص.

وتطرق إلى مهارات تركيا العسكرية والعملياتية، والتي تجلت في الملفين الليبي والسوري، مؤكدًا أن الاستعداد السريع والحازم للقوات المسلحة التركية يتيح الاستخدام المدروس والفعال والمبتكر للقدرات العسكرية عبر الأطلسي ويعزز مكافحة التهديدات المشتركة.

وشدّد في هذا الصدد على ضرورة التعاون بين تركيا والولايات المتحدة، مبينًا أن الوجود العسكري التركي ساعد في قلب ميزان القوى في منطقة أوراسيا الكبرى لصالح المجتمع عبر الأطلسي.

وأضاف: "تعزيز العلاقات التركية الأمريكية سيوفر فرصًا للتخطيط طويل الأمد والدائم لصانعي القرار داخل المجتمع عبر الأطلسي، مما يمنع أي خصم أو منافس من استغلال الخلافات داخل الناتو".

ولفت إلى أن المجتمع عبر الأطلسي يحتاج إلى نماذج يحتذى بها من أجل التنقل في "ثنايا اللغز الأوراسي بشكل مستقر وآمن، تركيا تمتلك نطاقًا عسكريًا فريدًا من نوعه في المنطقة ويحتل مرتبة عالية داخل الناتو، وكذلك نسيجًا ديمقراطيًا واجتماعيًا فريدًا بنفس المستوى".

وذكر أن تركيا ستواصل تقديم أفضل الإجراءات للجمع بين الديمقراطية والعولمة والتحضر والتحديث في منطقة أوراسيا الكبرى.

وأوراسيا الكبرى مصطلح يطلق على منطقة جغرافية تشمل قارتي أوروبا وآسيا، وتضم نحو 90 دولة يشكل عدد سكانها 70 في المئة تقريبًا من إجمالي عدد سكان العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.