أنقرة / الأناضول

رحبت تركيا بتفاهم "خفض العنف" في أفغانستان لمدة أسبوع، الذي توصلت إليه واشنطن مع حركة "طالبان"، وبدأ سريانه اعتبارا من السبت.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها: "نرحب بتفاهم خفض العنف في عموم أفغانستان لمدة 7 أيام ابتداءً من 22 فبراير".

وأكد البيان على أهمية الالتزام بتجنب أعمال العنف والحرص على تطبيق كافة بنود التفاهم خلال الأيام السبعة.

وأردف: "نتمنى أن يؤسس اتفاق السلام المزمع توقيعه (بين واشنطن وطالبان) لأرضية حوار بين الأفغان ويفتح الطريق أمام سلام دائم بالبلاد".

وتابع: "نؤكد مجددا أنه من أجل إتمام العملية بنجاح، يجب أن تشمل جميع الأطراف، وعلى الجميع اتخاذ موقف بناء".

كما دعا البيان الدول الإقليمية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الضروري من أجل الوصول إلى سلام دائم بأفغانستان.

وأكد، في هذا السياق، على "دعم تركيا للشعب الأفغاني الصديق والشقيق".

وبموجب التفاهم، الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وطالبان بعد أسابيع من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، تخفّض الحركة العنف اعتبارا من 22 فبراير/شباط ولمدة 7 أيام، وتقلص هجماتها بشكل كبير.

ومن المنتظر أن تفرج الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية عن 5 آلاف عنصر من طالبان محتجزين لديها، فيما تطلق الأخيرة سراح ألفِ رهينة.

وحال نجاح هذا التفاهم، من المتوقع أن توقع واشنطن اتفاق سلام مع طالبان، في 29 فبراير/شباط، حسب ما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة.

وبعدها، من المنتظر أن تنطلق "مباحثات حوار" بين الأطراف الأفغانية تتناول المشاكل الداخلية والطلبات المتبادلة للجانبين.

لكن لم تتخذ الحكومة الأفغانية أو طالبان بعد قرارا بخصوص مكان إجراء تلك المباحثات.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين طالبان من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة واشنطن من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتسيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.