تركيا, فيروس كورونا

"المقتدر يضع والمحتاج يأخذ".. شعار "سلة التكافل" بتركيا

حملة شعبية عفوية أطلقها مواطن بتعليق سلة متدلية من شرفة منزله بإسطنبول ثم انتشرت في سائر مناطق تركيا في مواجهة جائحة "كورونا"

06.04.2020 - محدث : 06.04.2020
"المقتدر يضع والمحتاج يأخذ".. شعار "سلة التكافل" بتركيا

Istanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

في مشهد يبعث على التفاؤل والفخر، تشهد تركيا حملة "سلة التكافل" الشعبية، تحت شعار "المقتدر يضع والمحتاج يأخذ".

وتنتشر الحملة على شكل عدوى حميدة للتكافل والتضامن الاجتماعي في سائر أنحاء تركيا، في ظل انتشار جائحة "كورونا المستجد" في العالم.

واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي مشاركات، بينها صور، من مختلف محافظات تركيا، تدعو إلى تشجيع الحملة والترويج لها.

ويأتي هذا التجاوب في ظل ما تظهره الحملة من تعاون مجتمعي إيجابي صحي حميد، في مواجهة الفيروس.

من أحد أحياء مدينة إسطنبول بدأت الفكرة، بتعليق أحد المواطنين سلة متدلية من شرفة منزله، وضع فيها بعض الاحتياجات الأساسية من الغذاء، وقطعة كرتونية مكتوب عليها "المقتدر يضع والمحتاج يأخذ"، لما في ذلك من حفظ لكرامة المحتاج.

ولاقت الفكرة قبولًا من المواطنين ومسؤولي الإدارة المحلية، وخاصة المخاتير وقائميمقام، لتعم الفكرة مختلف أنحاء تركيا، وتتزايد الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة الصور، تشجيعًا للتكافل والتضامن.

وتشكل هذه الحملة التضامنية جسرًا للتواصل بين الفئات المقتدرة ماليًا والمحتاجين، عبر وسيلة تحفظ كلًا من المتبرع والمحتاج، حيث يتحاشى المتبرع التباهي، وينعم المحتاج بالستر.

وأظهرت صور متداولة للحملة سلالًا بها احتياجات أساسية، منها منتجات ألبان وحليب وطحين، فيما أظهرت صور أخرى أكياسًا من الخضراوات والفاكهة معدة للمحتاجين.

ونشر أحد المخاتير صورة لركن وضعت فيه احتياجات أساسية من المواد الغذائية ومواد التنظيف، مع عبارة "المقتدر يضع والمحتاج يأخذ".

كما وضعت سلة أخرى أمام أحد المتاجر، وتضمنت أيضًا احتياجات أساسية من المواد الغذائية.

وتمثل هذه الحملة التكافلية في تركيا نموذجًا مضيئًا لا يمكن نسيانه، في ظل انتشار جائحة "كورونا المستجد" على مستوى العالم، وما خلفته من ضرورة للتعاون بين مختلف شرائح المجتمع.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن حجم التبرعات في حسابات حملة التضامن الوطني بلغت مليارين و500 مليون ليرة.

وأضاف: "شرعنا بإيصال مساعدات إلى مليونين و300 ألف أسرة متضررة من كورونا" داخل تركيا.

وتقدم وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية ألف ليرة لكل أسرة منخفضة الدخل ومحتاجة للمساعدات، بالتعاون مع مؤسسة البريد، ضمن حزمة "درع الاستقرار الاقتصادي"، التي أطلقتها أنقرة، عبر تخصيص 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار)، بحسب الرئيس أردوغان.

ويتم توصيل المساعدات النقدية إلى المنازل، لمنع التزاحم على أبواب مؤسسة البريد، وما قد يحمله من خطر انتشار الفيروس على نطاق أكبر.

وسجلت تركيا، حتى مساء الإثنين، 30 ألفًا و217 إصابة بالفيروس، توفى منهم 649، وتعافى 1326.

وإجمالًا، أصاب الفيروس أكثر من مليون و334 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 74 ألفًا، وتعافى أكثر من 277 ألفًا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.