تركيا

الدفاع التركية ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

المستشار الإعلامي بالوزارة: نؤكد أن الوسائل السلمية والحلول الدبلوماسية يجب أن تكون الأساس لإرساء السلام في المنطقة

Utku Şimşek, Muhammet Torunlu  | 26.06.2025 - محدث : 26.06.2025
الدفاع التركية ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

Ankara

أنقرة/ الأناضول

** المستشار الإعلامي بوزارة الدفاع زكي أق تورك:
- نؤكد أن الوسائل السلمية والحلول الدبلوماسية يجب أن تكون الأساس لإرساء السلام بالمنطقة
- استقرار المنطقة ممكن فقط بتحقيق وقف إطلاق نار بغزة وإقامة دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة
** مصادر بوزارة الدفاع:
- تركيا تخطط لتوسيع منظومة الدفاع الجوي متعددة الطبقات لتشمل كافة أنحاء البلاد
- نؤكد وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري وتضامنها معه

رحبت وزارة الدفاع التركية، الخميس، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي بدأ صباح الثلاثاء بعد مواجهة عسكرية استمرت 12 يوما.

جاء ذلك في إفادة صحفية للمستشار الإعلامي بوزارة الدفاع، زكي أق تورك، بالعاصمة أنقرة، قال فيها: "نرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ونتطلع إلى تنفيذه بشكل كامل والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأضاف: "نؤكد أن الوسائل السلمية والحلول الدبلوماسية يجب أن تكون الأساس لإرساء السلام والاستقرار الحقيقي في المنطقة، وندعم كل أشكال الحوار البناء والمبادرات في هذا الاتجاه".

وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وشدد أق تورك على أن وقف إطلاق نار دائم بأقرب وقت وإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع بات ضروريًا من أجل البدء بعملية سلام مستدامة.

وأكد أن استقرار المنطقة ممكن فقط عبر تحقيق وقف إطلاق نار بغزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.​​​​​​​

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وفي ختام المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث، أكدت مصادر بالوزارة أن تركيا تخطط لتوسيع منظومة الدفاع الجوي متعددة الطبقات لتشمل كافة أنحاء البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا بصفتها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تعد من بين الدول الخمس الأولى المساهمة بقوات في عمليات ومهام الحلف.

وقالت: "حققت تركيا جميع أهدافها المتعلقة بالقدرات، بالإضافة إلى ذلك، نواصل زيادة ميزانيتنا الدفاعية والاستثمار في صناعتنا الدفاعية وقدراتنا في البحث والتطوير".

وأردفت المصادر: "وفي هذا الإطار، نخطط لتوسيع منظومة الدفاع الجوي متعددة الطبقات لتشمل كافة أنحاء البلاد عبر الاستثمار أولاً في نظام الدفاع الجوي لدينا (القبة الفولاذية)".

وأضافت: "كما نواصل تعزيز قواتنا المسلحة وزيادة قدراتنا الدفاعية من خلال الاستثمار في أنظمة الصواريخ الأسرع من الصوت والبالستية والصواريخ الموجهة والطائرات والسفن والدبابات والأنظمة البرية والبحرية والجوية المسيرة وحاملات الطائرات والفرقاطات من الجيل الجديد".

وأكدت المصادر أن تركيا لديها عزيمة راسخة للوفاء بالتزاماتها باعتبارها عضوًا مسؤولًا وموثوقًا به في حلف شمال الأطلسي.

وفي 6 أغسطس/ آب 2024 قررت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية التركية في اجتماعها برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، تطوير مشروع "القبة الفولاذية" لتعزيز أمن المجال الجوي للبلاد، وفق مصادر بالرئاسة التركية للأناضول.

ومن المنتظر أن تكون "القبة الفولاذية" مزودة بأنظمة أسلحة الدفاع الجوي والرادار، والأنظمة الكهروضوئية، ووحدات الاتصالات، ومحطات التحكم في القيادة ،والذكاء الصناعي، لتصبح "حارسة" المجال الجوي لتركيا.

وفي الشأن السوري، أدانت المصادر بشدة الهجوم الإرهابي من قبل تنظيم "داعش" على كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق الأحد، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

واعتبرت أن هذا العمل الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي يستهدف السلم الاجتماعي والوحدة في سورية، وأنه جريمة ارتكبت بحق الإنسانية جمعاء.

وأكدت وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري وتضامنها معه، وأشارت إلى أهمية أن يقف الشعب السوري بكل مكوناته صفاً واحداً ضد المعتدين وأعداء سورية ويحبط استفزازاتهم.

وقالت: "أرسلنا سابقًا عناصرنا إلى سوريا للمشاركة في مركز العمليات الذي سيتم إنشاؤه من أجل مكافحة تنظيم داعش، وسيتم إنشاء هيكل يمكن من خلاله للدول الإقليمية أن تكافح بشكل مشترك ضد التنظيم الإرهابي، وسنواصل التعاون بكل ما أوتينا من قوة من أجل إنهاء آفة الإرهاب في سوريا كما هو الحال في بلادنا".

وأردفت: "الحكومة السورية لن تسمح لأولئك الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وجرها مجددًا في الفوضى، ونحن بدورنا سنقدم لها الدعم اللازم في هذا الصدد".

والأحد، قالت الداخلية السورية إن انتحاريا من تنظيم "داعش" دخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، وأطلق النار قبل أن يفجّر نفسه بسترة ناسفة، مخلفا 25 قتيلا و63 مصابا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın