نيويورك / الأناضول

افتتحت وكالة الأناضول، الثلاثاء، معرض الصور الفائزة بالمسابقة الدولية "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025"، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

ويتضمن المعرض أعمال 29 مصورا فازوا بجوائز في 10 فئات من بين نحو 22 ألف صورة شاركت في المسابقة الدولية بنسختها الـ11 العام الجاري.

ونظمت الأناضول حفل افتتاح للمعرض الذي أقيم في قاعة "1B Neck" بمبنى الأمم المتحدة، ويستمر حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحضر المعرض مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول مديرها العام سردار قره غوز، ومدير الأخبار المرئية في الوكالة أيقوط أونلو بينار، إلى جانب سفراء ودبلوماسيين وممثلين دوليين وأكاديميين وإعلاميين من دول عدة.

وفي كلمة الافتتاح، رحّب قره غوز بالحضور قائلًا إن "الصور تلتقط اللحظات التي فات الناس النظر إليها، وتجمّد ما يفضّل البعض نسيانه".

وأوضح أن فن التصوير الصحفي لغة عالمية تخاطب القلوب مباشرة في عصر تزداد فيه ضبابية الحقيقة بسبب العالم الرقمي.

وتابع أن "الصحفيين والمصورين عبر التاريخ حملوا عبئا أخلاقيا نبيلا، فهم لا يشعلون الحروب لكنهم يقفون في الخطوط الأمامية، لا يتسببون في المعاناة لكنهم يوثقونها حتى لا يقول العالم يوما: ‘لم نكن نعلم‘".

ووصف المدير العام للأناضول مهنة التصوير الصحفي بأنها "ليست مجرد عمل، بل ركيزة من ركائز الديمقراطية والكرامة والحقائق".

وبيّن أن الصورة قد تثير المشاعر لكنها أيضا "دليل حي على الحياة أو الظلم أو حتى الإبادة، كما يتجلى ذلك في غزة اليوم".

وأشار إلى أن المسابقة التي انطلقت عام 2015، استقبلت أكثر من 200 ألف صورة التقطها نحو 20 ألف مصور من أنحاء العالم، فيما بلغ عدد الصور المتقدمة للمسابقة هذا العام وحده 22 ألفا.

من جانبه، قال السفير يلدز إن تنظيم معرض لصور حازت "جوائز إسطنبول لأفضل صورة" داخل الأمم المتحدة يحمل دلالة رمزية كبيرة، لأنها تذكّر العالم بأن وراء كل سياسة وكل قرار حياة إنسانية تتأثر.

وأشار إلى أن الصور المعروضة تجسّد قصص الدمار والصمود والتجربة الإنسانية المشتركة، مؤكدًا أن "جوائز إسطنبول لأفضل صورة" ليست تكريما للمصورين فحسب، بل تعزيز للجسر بين الحقيقة والإنسانية والأمل الذي تمثله الأمم المتحدة.

وحضر حفل افتتاح معرض الصور أيضا بول باسكوبيرت رئيس مجموعة "تومسون رويترز"، التابعة لوكالة رويترز للأنباء.

وأعرب باسكوبيرت في حديثه لمراسل الأناضول، عن اعتقاده الدائم بدور التصوير الصحفي في الشهادة على الحقيقة، موضحًا أن المصور لا يلتقط الصور فحسب، بل ينقل من خلالها السياق والمشاعر وجوهر ما يحدث إلى العالم بأسره.

ووصف معرض "جوائز إسطنبول لأفضل صورة" بأنه "احتفال رائع بالفن وبأهميته في الوقت نفسه، فهنا يمكنكم أن تروا أعمالًا مذهلة، كما يمكنكم أن تلمسوا السياق العاطفي الذي تحمله هذه الصور".

وأعرب عن صعوبة اختيار الأفضل بين الصور في المعرض، قائلاً: "أعتقد أن الصور القادمة من غزة مؤلمة للقلب بلا شك، فهي تروي قصة الدمار هناك، وإن الشهادة على ذلك أمر مدهش".

وأكد باسكوبيرت أن المعرض يعكس طيفا واسعا من المشاعر، "من اللقطات الممتعة والمثيرة إلى الصور الجادة والمهمة".

ويمنح المعرض زواره فرصة لمشاهدة صور توثق أحداثا عالمية بارزة، منها حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، والفيضانات المدمرة بشرق إفريقيا، والانفجار البركاني في آيسلندا.

كما توثق الصور رياضيين في أولمبياد باريس 2024، وكفاح المرأة الأفغانية من أجل الحياة، وسجناء محررين من سجن صيدنايا بسوريا، ونضال راكبي أمواج برازيليين بمواجهة الأمواج العاتية، ورحلات المهاجرين المحفوفة بالمخاطر.

وافتتحت وكالة الأناضول، في 20 أكتوبر الجاري، ثالث معرض للصور الفائزة بالمسابقة الدولية "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025" في صالة "بلو غاليري" (Blue Gallery) في نيويورك.

وفي 21 مارس/ آذار الماضي، أعلنت لجنة تحكيم "جوائز إسطنبول لأفضل صورة"، أسماء الفائزين في المسابقة الدولية التي نظمتها وكالة الأناضول في نسختها الحادية عشرة هذا العام.

وفاز 29 مصورا صحفيا بجوائز في نسخة المسابقة لعام 2025، التي شهدت منافسة بين 22 ألف صورة في 10 فئات تم التقاطها بمختلف أرجاء العالم.

ويمكن مشاهدة الصور الفائزة في جميع الفئات عبر الموقع الإلكتروني: istanbulphotoawards.com.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، افتتحت وكالة الأناضول المعرض الأول للصور الفائزة بالمسابقة الدولية "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025" في مركز "سي إس أو أدا " بالعاصمة التركية أنقرة. وافتتحت المعرض الثاني في أغسطس/ آب الفائت في صالة دولمة بهتشة للفنون بالشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول.