تركيا, جمال خاشقجي

إسطنبول.. صحفيون عرب وأتراك يطالبون بـ "العدالة" لخاشقجي

رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" توران قشلاقجي في مؤتمر صحفي، وجه "الشكر الأكبر" إلى الرئيس أردوغان الذي "أدار هذه الفترة (من الأزمة) بشكل جيد وإخلاص، وبدبلوماسية رفيعة".

20.10.2018 - محدث : 20.10.2018
إسطنبول.. صحفيون عرب وأتراك يطالبون بـ "العدالة" لخاشقجي

İstanbul

إسطنبول / محمد شيخ يوسف / الأناضول

رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" توران قشلاقجي في مؤتمر صحفي:
- دعا العالم إلى مهمة جديدة، وهي "مهمة العدالة من أجل جمال خاشقجي، بأن ينال القتلة عقابهم"

- قال "ليس لدينا أدنى شك بأن العاهل السعودي الملك سلمان يمتلك القدرة الكافية" لتحقيق العدالة

- وجه "الشكر الأكبر" إلى الرئيس أردوغان الذي "أدار هذه الفترة (من الأزمة) بشكل جيد وإخلاص، وبدبلوماسية رفيعة"

طالبت "جمعية بيت الإعلاميين العرب" في تركيا بتحقيق العدالة في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الجمعية توران قشلاقجي اليوم السبت، أمام القنصلية السعودية بإسطنبول، تلا فيه بيانا عقب إقرار الرياض بمقتل خاشقجي إثر "شجار" داخل القنصلية.

وفجر السبت، أقرت الرياض بمقتل الصحفي خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول إثر شجار مع مسؤولين، وأعلنت توقيف 18 سعوديا على خلفية الواقعة.

ولم تكشف السلطات السعودية عن مكان جثمان خاشقجي، الذي اختفت آثاره عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر / تشرين الأول الجاري لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.

وقال قشلاقجي في البيان "صديقي الصحفي والمفكر، عضو جمعية بيت الإعلاميين العرب جمال خاشقجي، قتل هنا من قبل قتلة أيديهم ملطخة بالدماء، بطريقة وحشية من أسوأ ما شهده تاريخ البشرية".

ولفت إلى أنه "منذ 18 يوما تصدرت أخبار خاشقجي نشرات الأخبار العالمية"، معربا عن شكره لكل من تعاطى مع القضية من رجال دولة، ورجال الأعمال، وسياسيين".

فيما وجه "الشكر الأكبر" إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي "أدار هذه الفترة بشكل جيد وإخلاص وبدبلوماسية رفيعة".

ودعا "قشلاقجي" العالم إلى مهمة جديدة وصفها بأنها "مهمة العدالة من أجل جمال خاشقجي، بأن ينال القتلة عقابهم".

وشدد على أن مطلبهم "لا يشمل 18 متورطا (التي أعلنت السعودية توقيفهم)، بل يجب معاقبة من أعطى الأوامر لهم".

وأكد بهذا الصدد، "من أجل هذا نناشد الملك سلمان ملك السعودية، والعقلاء من آل سعود وكبارهم، بأنه يتوجب إعادة النظر حول ما أعلن بأن جمال خاشقجي توفي ولم يقتل، إذ لم تقنع هذه الرواية أحدا".

وطالب قشلاقجي بتوفير الأمن لعائلة جمال خاشقجي، كما طالب بـ "وقف الأخبار المغرضة الكاذبة التي نشرت بحقنا في الإعلام السعودي، وملاحقة الفاعلين".

وزاد: "نطالب بعدالة حقيقية كاشفة عن حادثة خاشقجي، ونحن كمسلمين ليس لدينا أدنى شك بأن العاهل السعودي الملك سلمان يمتلك القدرة الكافية لتنفيذ ما سبق، ونناشد الحكماء في آل سعود بدعمه في هذا السبيل".

وأوضح أن "بيت الإعلاميين العرب" يرى في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اعتبر فيها الإعلان السعودي "خطوة جيدة وله مصداقية" بأنه "يريد حماية لوبي الأسلحة والتحدث باسمهم".

واعتبر أن تصريحات ترامب "تهين الشعب الأمريكي، فيما التصريحات التي صدرت من أعضاء الكونغرس الأمريكي بمجلسيه خلال هذه الفترة تبعث على الأمل".

وعلى خلفية مقتل خاشقجي، أعفى العاهل السعودي، السبت، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي بعد صمت استمر 18 يوما.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.

وقال المصدر إن مسؤولين كبارا في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın