إسطنبول/ الأناضول

انطلقت في إسطنبول، السبت، قمة الطلبة الدوليين "ISTSUM 25"، التي ستناقش تأثيرات التحول الرقمي على الإنسان والمجتمع وحياة العمل.

وتعقد القمة في مركز "نسلي شاه سلطان" الثقافي، بتنظيم من جمعية "باب العالم" للطلبة الدوليين، وبشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول.

وقال رئيس الجمعية، إرجان أقجان، إن الطلبة الدوليين يشكلون "جسرا إنسانيا ضخما يتجاوز الحدود ويكسر الأحكام المسبقة ويبني عالم المستقبل".

وأضاف أن تركيا تحتضن أكثر من 350 ألف طالب دولي، ما يجعلها مركزا تعليميا مهما.

وأوضح أن هذا الرقم ليس مجرد إحصائيات عادية، بل إن كل طالب يعد سفيرا شرفيا لتركيا، وضمانة للسلام والأخوة في المستقبل.

وأشار أقجان أن محور قمة هذا العام هو "التطور الرقمي"، حيث أن العالم لم يعد مقتصرا على حدود طبيعية، مشيرا أنهم سيناقشون كيفية التوفيق بين القيم الإنسانية وتسارع التكنولوجيا في العصر الرقمي.

وأعرب عن ثقته بأن الأفكار المطروحة في القمة ستتحول إلى خطط عمل ملموسة.

من جانبه، قال رئيس اتحاد جمعيات الطلبة الدوليين "UDEF" عبد الله محمد إسلام إن الاتحاد يعمل عبر 61 جمعية في 57 مدينة تركية لدعم الطلبة الدوليين.

وأوضح أن عدد الطلبة الدوليين حول العالم ارتفع من نحو 700 ألف في سبعينيات القرن الماضي إلى 7.5 ملايين حاليا، مع استمرار الولايات المتحدة في الصدارة بما يقارب 1.2 مليون طالب دولي.

وأشار إلى أن نحو 360 ألف طالب دولي من أكثر من 200 دولة ومنطقة يدرسون في الجامعات التركية الحكومية والخاصة.

وأكد أن الطلبة الدوليين في تركيا يسهمون في تعزيز التعاون الأكاديمي والاقتصادي والثقافي والسياسي بين بلدانهم وتركيا ودول أخرى.

وتُقام القمة بدعم من اتحاد جمعيات الطلبة الدوليين، وبلدية الفاتح بإسطنبول، والخطوط الجوية التركية، تحت شعار "التركيز/ Focus".

وتوفر القمة للطلبة فرص التواصل مع أكاديميين وممثلي قطاعات مختلفة، وتعزيز المهارات الرقمية للشباب، وتقوية التفاعل بين الثقافات.