باكو/الأناضول

قال رئيس مركز الدراسات التركية الإسلامية في جامعة هازار الأذربيجانية، الدكتور تيلمان نصرت أوغلو، إن زيارة الرئيس إلهام علييف للمساجد في المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني أعطت رسالة واضحة أن أذربيجان "بلد إسلامي".

جاء ذلك في حديث نصرت أوغلو، الأكاديمي وعضو هيئة التدريس بجامعة هزار في العاصمة الأذربيجانية باكو ، للأناضول، على خلفية زيارة علييف وعقيلته مهريبان علييفا، مسجدا تاريخيا في مدينة أغدام المحررة من الاحتلال الأرميني، الإثنين.

وأضاف: "إقليم قره باغ وطن تركي ومسلم، وهو ما بينه الرئيس علييف، لقد أحرق الأرمن جميع مساجدنا، ومن المهم جدًا ترميمها ورفع الأذان".

وأكد أن أراضي أذربيجان أصبحت وطنا تركيا إسلاميا مع الدولة السلجوقية الكبرى.

وأردف: "الرئيس علييف أوصل رسالة، بزياراته للمساجد في المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني، مفادها أن أذربيجان وطن إسلامي".

وتابع: "سياسة علييف في تبني نهج متسامح تجاه جميع الأديان في أذربيجان، والأهمية التي يوليها لترميم الحضارة الإسلامية التي دمرها الأرمن في قره باغ، رائعة ومثيرة للإعجاب، قريبا ستصدح مساجدنا بأصوات الأذان مجددا".

والإثنين، تفقد علييف مسجدًا تاريخيًا في مدينة أغدام المحررة، وقام بتقبيل الجدار الوحيد الباقي من المسجد، كما قدم نسخة من القرآن الكريم جلبها من مدينة مكة في السعودية لمسؤولي المسجد.

وكان الجيش الأرميني احتل نحو 77 بالمئة من أراضي محافظة أغدام عام 1993، وتم تهجير قرابة 200 ألف أذربيجاني من سكان المحافظة.

وبعد 27 عاما، دخل الجيش الأذربيجاني إلى أغدام، الجمعة، بعد خروج قوات الاحتلال الأرميني منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، بوساطة روسية.

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ".

فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.