لاهاي / الأناضول

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مدينة لاهاي الهولندية.

جاء ذلك على هامش مشاركتهما في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الأربعاء، بحسب مراسل الأناضول.

وجرى لقاء أردوغان وستارمر في مركز "وورلد فوروم" الذي يستضيف القمة، بعيداً عن عدسات الصحفيين.

وحضر اللقاء من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليتش.

ووفق بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، أعرب أردوغان عن أمله أن تلتزم إيران وإسرائيل بوقف إطلاق النار.

وشدد أردوغان على وجوب عدم السماح للتوتر بين إيران وإسرائيل بأن يتسبب في نسيان الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة ما خلف دمارا، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، فيما أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

ولفت أردوغان إلى أن انتهاكات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلسطين غير مقبولة، وأن أولوية تركيا هي إرساء وقف إطلاق نار دائم في غزة وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتطرق أردوغان خلال اللقاء إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن تركيا ستواصل جهودها لإرساء سلام عادل ودائم بين الجانبين.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

وعن الملف السوري، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا من خلال الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها السياسية.

وذكر أن هجمات إسرائيل على سوريا ستعرض أمن تل أبيب أيضاً للخطر، وأن زيادة الرفاه الاجتماعي والاقتصادي ستضمن عودة واسعة النطاق للاجئين إلى سوريا.

وفيما يخص العلاقات بين البلدين، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل تطوير علاقاتها مع بريطانيا بهدف زيادة حجم التجارة بينهما إلى 30 مليار دولار.

وأضاف أن أنقرة تعمل على زيادة التعاون مع لندن في كافة المجالات، وخاصة في الصناعات الدفاعية.