أردوغان يترأس اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الصراع الإيراني الإسرائيلي
بحث الاجتماع جميع جوانب الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران

Ankara
أنقرة/ الأناضول
بحث اجتماع أمني برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، تداعيات الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل على الأمن العالمي والإقليمي، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
وبحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عُقد الاجتماع الأمني برئاسة أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقيّم الاجتماع الأمني تطورات العدوان الإسرائيلي المتزايد في المنطقة، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراعات، وتداعيات الهجمات على الأمن العالمي والإقليمي، والتدابير الواجب اتخاذها، واستعدادات تركيا للتطورات المحتملة.
وتناول الاجتماع جميع جوانب الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران.
وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيس أردوغان، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها "الوعد الصادق 3"، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.