تركيا, دولي, شرق المتوسط

أردوغان: همّنا كسب الأصدقاء ومستعدون للحوار مع اليونان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إنّ همّ بلاده هو كسب الأصدقاء لا الأعداء، "وإن كانت هناك جهات تكنّ العداء لنا فندعوها لتكون صديقة".

09.12.2019 - محدث : 21.09.2020
أردوغان: همّنا كسب الأصدقاء ومستعدون للحوار مع اليونان

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

الرئيس التركي في مقابلة تلفزيونية:

- إذا وجه الشعب والحكومة الليبية دعوة لتركيا فإن ذلك يمنحنا الحق في إرسال قوات
- في حال تلقت تركيا طلبا من هذا النوع، فحينها ستقرر بنفسها شكل المبادرات التي ستقدم عليها
- لا يمكن إنشاء خط غاز في منطقة الاتفاق التركي الليبي
- مذكرة التفاهم مع ليبيا حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية أقوى رد على محاولات الثنائي اليوناني القبرصي الرومي تطويق وعزل تركيا في شرق المتوسط
- تركيا ستمتلك سفينة تنقيب أخرى وتواصل أنشطتها التنقيبية في البحر الأسود وحتى في المياه الدولية علاوة عن مياه البحر المتوسط
- أعربت لرئيس الوزراء اليوناني استعداد تركيا لفتح قنوات الحوار مع أثينا
- سأبحث مع بوتين موضوع ليبيا وحفتر
- مصر وقبرص الرومية واليونان وإسرائيل بين الحين والآخر، تحاول فرض سيادتها على المنطقة بمنعزل عن تركيا
- الاتفاقية شكلت مصدر إزعاج لليونان ومصر وقبرص الرومية وإسرائيل
- قبرص الرومية عقدت اتفاقيات مماثلة مع مصر في 2003 ومع لبنان في 2007 ومع إسرائيل في 2010
- يمكن لتركيا وليبيا إبرام اتفاقية متبادلة جديدة للقيام بأنشطة تنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي حددها البلدان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إنّ همّ تركيا كسب الأصدقاء لا الأعداء، "وإن كانت هناك جهات تكنّ العداء لنا فندعوها لتكون صديقة".

جاء ذلك في مقابلة أجراها أردوغان مع التلفزيون الرسمي "تي آر تي"، بمدينة إسطنبول.

وأوضح أنه أعرب لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن استعداد تركيا لفتح قنوات الحوار مع أثينا.

وأشار أردوغان، إلى أن مذكرة التفاهم مع ليبيا حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية، أقوى رد على محاولات اليونان وقبرص الرومية تطويق وعزل تركيا في شرق المتوسط.

وأوضح أن تركيا استخدمت حقها النابع من القانون الدولي فيما يتعلق بمذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا.

ولفت إلى أن تركيا ستمتلك سفينة تنقيب أخرى وتواصل أنشطة التنقيب في البحر الأسود وحتى في المياه الدولية علاوة عن مياه البحر المتوسط.

وشدد الرئيس التركي، على أنه لا يمكن للاعبين الدوليين الآخرين القيام بأنشطة بحث وتنقيب في المناطق التي حددتها تركيا بموجب الاتفاق (مع ليبيا) دون الحصول على موافقة أنقرة.

وأضاف قائلا "لا يمكن لقبرص الجنوبية ومصر واليونان وإسرائيل إنشاء خط نقل غاز طبيعي من هذه المنطقة دون موافقة تركيا، لن نتساهل بهذا الصدد، وكل ما نقوم به متوافق بالتأكيد مع القانوني البحري الدولي".

وأكد أردوغان أن تركيا أثبتت عبر مذكرة التفاهم مع ليبيا تصميمها على حماية حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي.

وبيّن أردوغان، أن ثمة منزعجون من مذكرة التفاهم مع ليبيا داخل تركيا وخارجها.

وقال إن "همّنا كسب الأصدقاء لا الأعداء، وإن كانت هناك جهات تكنّ العداء لنا فندعوها لتكون صديقة لنا".

وعن الدعم الروسي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، قال أردوغان، إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضوع ليبيا وحفتر.

ولفت إلى أن تركيا تمتلك أطول ساحل شرقي البحر المتوسط.

وأشار أردوغان، إلى أن مذكرة التفاهم مع ليبيا أحبطت بعض المؤامرات ضد تركيا.

وأضاف أن مصر وقبرص الرومية واليونان وإسرائيل بين الحين والآخر، تحاول فرض سيادتها على المنطقة بمعزل عن تركيا.

وأوضح أردوغان، أن الدول الأربعة تبنت بين الحين والآخر مواقفا شكلت تهديدات خطيرة على تركيا وليبيا، عبر محاولة عزلهما عن شرق المتوسط، ومحاولة منع تركيا من التنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة على الرغم من حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي.

وتابع: "نحن لم نعر اهتماما لهذه التهديدات، كما أنه لم يكن لدينا من قبل سفن للتنقيب عن النفط والغاز، ولكن بفضل الله، لدينا الآن سفينتان للحفر، واثنتان للتنقيب، والآن نحن في مرحلة إبرام اتفاقية لامتلاك واحدة أخرى للحفر".

ولفت أردوغان، إلى أن تركيا أبرمت اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية مع حكومة فايز السراج، الحكومة الشرعية في ليبيا.

وأردف أن الاتفاقية شكلت مصدر إزعاج لليونان ومصر وقبرص الرومية وإسرائيل.

وأشار أردوغان، إلى أن قبرص الرومية عقدت اتفاقيات مماثلة مع مصر في 2003، ومع لبنان في 2007، ومع إسرائيل في 2010.

وقال: "لقد جزؤوا البحر المتوسط إلى قطاعات عبر تجاهل القانون الدولي وحقوق تركيا".

وأكد أن منطقة الصلاحية البحرية لتركيا ارتفعت إلى أعلى المستويات عبر مذكرة التفاهم مع ليبيا، قبل إعلان اليونان منطقة صلاحيتها البحرية من جانب واحد، ودخولها حيز التنفيذ من أجل حصر تركيا بين حدود شمال قبرص والمياه الإقليمية لتركيا.

ولفت أردوغان، إلى إمكانية إبرام تركيا وليبيا اتفاقية متبادلة جديدة للقيام بأنشطة تنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي حددها البلدان.

وأضاف: "بالأخذ بعين الاعتبار الظروف الموجودة في شرق المتوسط، فإن تأجيج مذكرة التفاهم التي وقعناها مع ليبيا ردود الأفعال (من اليونان وقبرص الرومية)، ليس مستغربًا".

واستطرد الرئيس التركي "خصوصًا أنه كان هناك مزاعم لليونان وإدارة قبرص الرومية بخصوص مناطق الصلاحية البحرية شرق المتوسط، ونحن عبر مذكرة التفاهم هذه أظهرنا بشكل واضح أمام الرأي العالمي عزمنا على حماية حقوقنا النابعة من القانون الدولي".

وأكد أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب الحل السلمي، وأنها مستعدة لإحياء قنوات الحوار مع اليونان مجددًا، بما فيها تدابير زيادة الثقة وإجراء مباحثات أولية.

وأشار أردوغان، إلى أنه نقل لرئيس الوزراء اليوناني، أن مقترح تركيا لفتح قناة حوار جديدة بخصوص شرق المتوسط، لا يزال ساريًا، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في لندن.

وأردف "ولكن مع الأسف لم نتلق أي رد إيجابي من الجانب اليوناني على كافة دعواتنا".

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية إرسال جنود أتراك إلى ليبيا حال طلبت حكومتها المعترف بها من قبل الأمم المتحدة الدعم من تركيا، أوضح أردوغان أن دعوة من هذا القبيل تخول لتركيا ذلك الحق.

وأضاف: "إذا وجه الشعب والحكومة الليبية دعوة لتركيا، فإن ذلك يمنحنا الحق (في إرسال قوات). لدينا اتفاقيات حول الحقوق البحرية والأمنية العسكرية".

وذكر أردوغان، أن الأمم المتحدة تفرض حظر بيع السلاح إلى ليبيا منذ 2011، لكن أنشطة إرسال الجنود بطلب من حكومة الوفاق الليبية لا تندرج في هذا الإطار.

وأضاف أنه في حال تلقت تركيا طلبا من هذا النوع، فحينها ستقرر بنفسها شكل المبادرات التي ستقدم عليها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.