أردوغان: سنتخذ ما يلزم إن واجهنا مخاطر ضد أمننا القومي بسوريا
الرئيس أردوغان في تصريحات صحفية: تركيا أكثر البلدان دراية بالأثمان الباهظة التي قد تترتب على أقل اضطراب أو غياب للاستقرار في سوريا
Ankara
أنقرة/ الأناضول
**الرئيس أردوغان في تصريحات صحفية:- تركيا أكثر البلدان دراية بالأثمان الباهظة التي قد تترتب على أقل اضطراب أو غياب للاستقرار في سوريا
- إسرائيل تدرك أن كل خطوة تخطوها في المنطقة غير قانونية ومصدر لعدم الاستقرار
- الطريق إلى سلام عادل في أوكرانيا يمر من المفاوضات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجميع يعلم الخطوات التي تتخذها أنقرة عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي، مؤكدا أن بلاده ستقوم بما يلزم حال واجهت في سوريا، مخاطر مشابهة لتلك التي واجهتها في الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء عودته من جنوب إفريقيا، بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت يومي السبت والأحد.
وفي معرض رده على سؤال حول ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "إسرائيل أوقفت تقدم تركيا في سوريا"، جدد أردوغان التأكيد على موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة الأراضي السورية، مبينا أن مصير سوريا يقرره السوريون أنفسهم.
وأكد أن تركيا أكثر البلدان دراية بالأثمان الباهظة التي قد تترتب على أقل اضطراب أو غياب للاستقرار في سوريا.
ومضى قائلا: من المعلوم للجميع الخطوات التي اتخذناها سابقًا عندما يتعلق الأمر بسلامة بلادنا وأمنها القومي. لا نريد أن نواجه مرة أخرى تهديدًا أو خطرًا مشابهًا، ولكن إذا واجهناه، فسوف نتخذ الإجراءات اللازمة".
وأشار إلى أن إسرائيل "تدرك أن كل خطوة تخطوها في المنطقة غير قانونية ومصدر لعدم الاستقرار".
وتابع: "نحن نقوم بما نحتاجه في إطار أولوياتنا الاستراتيجية، وسنستمر في القيام بذلك مستقبلا أيضا".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ليست لديها أطماع في أراضي وسيادة أي دولة أخرى.
وأوضح أن تركيا ترغب في أن يسود الاستقرار والرخاء والأمن في دول المنطقة وعلى رأسها سوريا والعراق ولبنان، مردفا: "هذا ما نتمناه لكل الشعوب دون تمييز بينها".
- الخطة الأمريكية حول أوكرانيا
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس أردوغان إن تركيا تسعى منذ فترى طويلة لتأسيس أرضية للسلام في أوكرانيا.
وأضاف أن بلاده أكدت مرارا على أنه "لا خاسر في سلام عادل" الذي قال إن الطريق إليه يمر من المفاوضات وعقد المباحثات.
وحول الخطة الأمريكية لإحلال السلام في أوكرانيا، قال الرئيس التركي إنه من الممكن التوصل إلى توافق حولها، إلا أن التفاصيل تكمن في كيفية تحقيق ذلك، وهو ما يستدعي التفاوض والتباحث بشأنها.
وأردف: "إذا لبّت الخطة توقعات الأطراف المشروعة واحتياجاتهم الأمنية بطريقة لا تتسبب باضطرابات جديدة، فإن التوصل إلى اتفاق سيكون ممكنًا".
وأفاد بأن تركيا تعتقد بإمكانية التوصل إلى تسوية من خلال مفاوضات تبدأ بالقضايا المتفق عليها وبأجندة إيجابية، مضيفا: "إذا تم إنشاء أرضية ترضي الجميع، فإن ذلك يفتح بابًا لحل دائم".
الرئيس أردوغان شدد على أن تركيا وكما لعبت دورًا مهمًا في مفاوضات إسطنبول سابقًا، فهي مستعدة للاستمرار بنفس النهج البناء.
وأمس الأحد، أعلن البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وأضاف في بيان آخر، أن المسؤولين الأوكرانيين يرون أن مسودة خطة السلام التي أُعدّت بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تعكس مصالحهم الوطنية.
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيًا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
