تركيا, دولي, الصحة, فيروس كورونا

باليوم التركي ضد التدخين.. "فوائد لا تحصى" للقطع مع التبغ  

أحصى أطباء أتراك فوائد عديدة للقطع مع التبغ، فيما نصح أحدهم المدخنين بالإقلاع عن التدخين فورا، محذرا إياهم من أن أجسادهم قد لا يكون لديها وقتا كافيا للتعافي.

09.02.2020 - محدث : 12.03.2020
باليوم التركي ضد التدخين.. "فوائد لا تحصى" للقطع مع التبغ  

Ankara

أنقرة / الأناضول 

** أطباء تحدثوا للأناضول:

- التدخين أحد أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن 
ـ المرض رابع أكثر مسببات الوفاة حول العالم
- يؤدي التدخين إلى تصلب الشرايين أو سماكة جدرانها
- بمجرد الإقلاع عن التدخين تقل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
- عدد المتضررين من التدخين فاق الذين تضرروا من فيروس كورونا والسارس والطاعون
- بعد الإقلاع عن التدخين يحتاج الجسم 10 سنوات لإصلاح الضرر الذي لحق به

أحصى أطباء أتراك فوائد عديدة للقطع مع التبغ، فيما نصح أحدهم المدخنين بالإقلاع عن التدخين فورا، محذرا إياهم من أن أجسادهم قد لا يكون لديها وقتا كافيا للتعافي.

يأتي ذلك بالتزامن مع "اليوم الوطني للامتناع عن التدخين في تركيا" التي يوافق الـ9 من فبراير/شباط من كل عام.

إذ نصحت الطبيبة في مستشفى "بنديك ميديبول" الجامعي بمدينة إسطنبول، إيجه يغيت، المدخنين بالإقلاع عن التبغ فورا.

وعددت يغيت -في هذا الصدد- المخاطر الصحية للتدخين، لافتة إلى أن تعاطي التبغ هو "أحد أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ رابع أكثر مسببات الوفاة حول العالم".

وبينت أن "مرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن السيطرة عليه، لكن لا يمكن التعافي منه بشكل كامل، والإقلاع عن التدخين يوقف تطوره".

وحول فوائد ترك التبغ، قالت يغيت: "عندما يقلع الإنسان عن التدخين فإن الدورة الدموية في جسم الإنسان تتحسن، ويتجه الدم الغني بالأكسجين إلى الخلايا؛ ما يؤدي إلى تحسين وظائف الأعضاء".

كما أكدت يغييت أن الإقلاع عن التدخين يحسن الصحة الجنسية؛ فـ"التدخين يتسبب في تصلب الشرايين أو سماكة جدرانها، وبالتالي ضعف الانتصاب، إلا أنه بمجرد الإقلاع عنه تقل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ويكون هناك تحسن ملحوظ في الأداء الجنسي".

من جانبه، أشار أخصائي أمراض القلب في مستشفى "ميديبول ميغا"، محمد أمين أق قويونلو، إلى ما قالته منظمة الصحة العالمية من أن "التدخين هو وباء يتسبب في أكبر ضرر للبشرية".

ويتبنى أقوينلو هذا الرأي لسببين أولهما؛ أنه يعتبر تعاطي التبغ مرضا، وثانيهما أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن عدد المتضررين من التدخين فاق أولئك الذين تضرروا من فيروس كورونا وسارس أو حتى الطاعون الأكبر الذي اجتاح العالم بأسره في القرون الوسطى.

وحسب قويونلو، "بعد الإقلاع عن التدخين، يحتاج الجسم 10 سنوات لإصلاح الضرر الذي تسبب فيه التدخين".

واستطرد ناصحا: "إذا كنت تريد الإقلاع عن التدخين، أقلع عنه فورا؛ إذ أن جسدك قد لا يكون لديه وقتا كافيا للتعافي".

رئيس قسم القلب في مستشفى "ميديبول ميغا"، بلال بوزطوسون، عدد بدوره الفوائد الجمة التي تتبع الإقلاع عن التدخين.
وقال: "معدل نبضات القلب وضغط الدم يبدأ في الانخفاض خلال 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين، كما يعود معدل أول أكسيد الكربون في الدم إلى معدلاته الطبيعية خلال 12 ساعة فقط من الإقلاع عن التدخين".

وأضاف: "تتحسن وظائف الرئة بنسبة 30% خلال الأسبوعين الأولين من الإقلاع عن التدخين".

في السياق ذاته، قال محمد بيرم، المتخصص في أمراض الصدر بمستشفى "ميديبول ميغا"، إنه مهما كانت فترة التدخين؛ فبمجرد الاقلاع عنه وعن منتجات التبغ سيطرأ تحسن ملحوظ على جسم الإنسان.

وحسب بيرم، بمجرد أن يقلع الإنسان عن التدخين يبدأ جسده بالتعافي؛ فبعد ساعة واحدة فقط ينخفض معدل ضربات القلب ويعود لنسبته الطبيعية.

وبعد 12 ساعة من وقف التدخين، كما يقول طبيب أمراض الصدر، يستطيع الجسم تنظيف نفسه والتخلص من أول أوكسيد الكربون، الذي تحتوي عليه السجائر وقد يكون قاتلا إذا ما تم التعرض له بجرعات عالية؛ لأنه يمنع امتصاص الدم للأوكسجين.

وفي اليوم التالي لوقف التدخين، تقل احتمالية الإصابة بنوبة قلبية ويعمل القلب بشكل جيد؛ فالتدخين يقلل من معدل الكولسترول الحميد الذي يحتاجه القلب ما يعني زيادة احتمالية الإصابة بسكتة قلبية.

وفي الوقت نفسه يرتفع معدل الأوكسجين في الدم مما يسهل النشاط البدني، ويساعد على الحفاظ على عادات صحية للقلب، وفق الطبيب بيرم.

وبعد يومين من الإقلاع عن التبغ، يلاحظ الإنسان، بحسب ما يقول الطبيب التركي، ارتفاع قدرته على الشم والتذوق لأن التدخين يدمر النهايات العصبية مثل تلك المسؤولة عن هاتين الحاستين.

وستكون ثلاثة أيام بعد وقف التدخين كفيلة بخفض النيكوتين في الجسم إلى أدنى مستوياتها، الأمر الذي قد يسبب لمعظم المدخنين تقلبات مزاجية وعدم ارتياح وصداع حاد قبل أن يعتاد الجسم على المستويات الجديدة من النيكوتين.

وخلال سبعة أيام، ستستعيد الخلايا المسؤولة عن تنقية الهواء من الأجسام الضارة أثناء التنفس، والموجودة على السطح الداخلي للأنف والشعب الهوائية، عافيتها وتعمل بشكل جيد، وفق الطبيب بيرم.

ومع انقضاء شهر كامل على الانقطاع عن التبغ، تبدأ وظيفة الرئة في التماثل للشفاء، وعندما تستعيد درتها الوظيفية يستطيع المقلع عن التدخين أن يلاحظ قلة السعال وضيق النفس، وبينما تتحسن القدرات الرياضية يستطيع المقلعون القيام بأنشطة تعتمد على عضلة القلب بشكل كبير مثل القفز والركض.

وتحتفل تركيا باليوم الوطني للامتناع عن التدخين في 9 فبراير/شباط من كل عام؛ للتوعية بمخاطر تعاطي التبغ الذي يعتبر عاملا خطيرا مسببا للسرطان، ذلك المرض الذي يودي بحياة 8 ملايين شخص حول العالم سنويا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.