السياسة, دولي

غانتس: نستطيع التعايش مع اتفاق نووي "إيراني" جديد

قال وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية والمتخصصة في الشؤون الاستخبارية والعسكرية إن إسرائيل "تستطيع التعايش مع اتفاق نووي جديد مع إيران".

16.09.2021 - محدث : 16.09.2021
غانتس: نستطيع التعايش مع اتفاق نووي "إيراني" جديد

Quds

يوسف إبراهيم/ الأناضول

قال خلال لقاء مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية:
-إسرائيل قد ترضى في المستقبل العودة إلى اتفاق نووي مبرم بين واشنطن وايران
-لن نزيل المستوطنات من الضفة
-السنوار معتد بنفسه لكننا الأقوى

قال وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية والمتخصصة في الشؤون الاستخبارية والعسكرية إن إسرائيل "تستطيع التعايش مع اتفاق نووي جديد مع إيران".

وذكر غانتس، أن إسرائيل "قد ترضى في المستقبل العودة إلى اتفاق نووي مبرم بين الولايات المتحدة وايران".

غير أنه أضاف مستدركا "لكنّ المسؤولين الإسرائيليين يضغطون في نفس الوقت على الولايات المتحدة للتحضير الجدي (لإظهار القوة) في حال فشل المفاوضات مع طهران".

ولفتت المجلة إلى إن التصريحات التي صدرت عن غانتس، جاءت أثناء مقابلة جرت الأسبوع الماضي.

ورغم أن المجلة قالت إن تصريحات غانتس تعكس تحوّلا في السياسة الإسرائيلية، إلا أنه لم يتضح بعد، موقف رئيس الحكومة نفتالي بينيت، والأحزاب المشكلة للائتلاف الوزاري الهش، من أقواله.

وتُحيي إسرائيل الأربعاء والخميس، يوم الغفران، حيث تتوقف الحركة كليا، وتحتجب الصحف وتتوقف وسائل الإعلام عن العمل.

وعارض بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة السابق، الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة ودول أخرى مع إيران عام 2015، وظل يعمل على تقويضها.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية النووية عام 2018 ولكن إدارة جو بايدن عادت إلى النهج الدبلوماسي رغم أن طهران باتت أقرب من أي وقت لتخصيب كميات كافية من اليورانيوم تمكنها من إنتاج قنبلة نووية.

وأجاب غانتس على سؤال خلال المقابلة حول جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاقية مع إيران بالقول "السياسة الأمريكية الحالية هي وضع البرنامج النووي الإيراني في الصندوق (يقصد احتواء الملف النووي الإيراني)، مشيرا إلى أنه "يقبل بهذه السياسة"

**لدينا خطة "ج" ونريد "ب"

وقال غانتس إن إسرائيل ترغب برؤية خطة أمريكية "ب" (احتياطية)، "قابلة للتطبيق تشمل على ضغوط اقتصادية اذا فشلت المحادثات".

وألمح إلى أن إسرائيل لديها "خطة ج" وتنطوي على فعل عسكري.

وقدّر غانتس أن أمام إيران شهرين أو ثلاثة أشهر، لامتلاك المواد والامكانات لإنتاج قنبلة نووية واحدة.

كما قالت المجلة إن إيران "ضاعفت من جهودها النووية، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما".

وأعرب غانتس خلال المقابلة مع المجلة، عن شكّه في نجاح الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدول الأوربية بهدف عرقلة التقدم الإيراني النووي.

واقترح غانتس "ربط الصين بهذا (الجهود الدبلوماسية للضغط على إيران)".

وأضاف "انسحاب الولايات المتحدة الحالي من أفغانستان من شأنه على المدى البعيد، أن يزيد من جرأة إيران ووكلائها"

وحذر غانتس من حدوث "سباق تسلح نووي" في المنطقة.

**لن نزيل أي مستوطنة

وتطرق بيني غانتس إلى العلاقات مع السلطة الفلسطينية، مشددا أن إسرائيل لن تزيل أي مستوطنة في الضفة الغربية.

وفي الوقت ذاته، أخبر المجلة أنه على المدى البعيد "نحن نحتاج إلى كيانيَين سياسيَين"؛ لكنه لو يوضح طبيعة الكيان الفلسطيني الذي تحدث عنه، ولم يكشف عمّا إذا كان يقبل بخيار "حل الدولتين".

وفي هذا الصدد قال للمجلة "ما يزال (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس يحلم بحدود 1967 وهذا ما لن يحدث أبدا"

وتشمل حدود عام 1967، الضفة الغربية بما فيه القدس الشرقية، وقطاع غزة.

وتابع "عليه (عباس) الاعتراف بأننا سنظل هنا ولن نزيل المستوطنات".

وكان غانتس قد التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أواخر الشهر الماضي في أول اجتماع رفيع المستوى منذ عقد.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهو قومي متطرف وزعيم استيطاني سابق، أكد أن الاجتماع لا يبشر بعملية سلام جديدة.

كما علّق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على اللقاء الذي جمع بين غانتس وعباس بأنه لم يتجاوز القضايا الأمنية مؤكدا عدم وجود مفاوضات سياسية.

واحتلت إسرائيل الضفة وغزة، عام 1967، وترفض منذ ذلك الوقت، منح الشعب الفلسطيني حريته، وحقه في تقرير مصيره.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي يقطنون مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يستقرون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

**العلاقة مع غزة

وخلال المقابلة التي أجرتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تم توجيه سؤال لبيني غانتس عن احتمالية اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة، فأجاب أنه يأمل أن ترد حكومته بقوة على الهجمات التي مصدرها القطاع، مع تقديم مساعدات اقتصادية من شأنها التقليل من شهية القتال لدى (رئيس حركة حماس في غزة) يحيى السنوار، بحسب قوله.

وقال غانتس "ثمة ضغوطا يواجهها السنوار (..) فوق رأسه مليوني شخص (عدد سكان قطاع غزة)".

وأضاف "هو (السنوار) شخص يثق بنفسه أكثر من اللازم، لكننا الأقوى".

وشنت إسرائيل، في 10 مايو/أيار الماضي، هجوما على غزة استمر 11 يوما، وخلّف مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.