تركيا, السياسة, دولي

سفير تركيا بالصومال: يقظة الشعب وتوجيهات الرئيس أردوغان أفشلتا الانقلاب

في كلمة له خلال إحياء الذكرى السنوية الثالثة لإحباط الانقلاب في 15 تموز 2016 بمعرض صور تظهر شجاعة الشعب التركي في التصدي للانقلابيين

15.07.2019 - محدث : 15.07.2019
سفير تركيا بالصومال: يقظة الشعب وتوجيهات الرئيس أردوغان أفشلتا الانقلاب

Somalia
مقديشو/نور جيدي/ الأناضول

قال السفير التركي بالصومال محمد يلماز إن الانقلابيين سخّروا كل إمكانياتهم الخبيثة للانقلاب على الشرعية وإرادة الشعب، لكن يقظة الشعب التركي وتوجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان أفشلتا المخطط.

جاء ذلك في كلمة له خلال إحياء الذكرى السنوية الثالثة لإحباط محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا 15 يوليو/تموز 2016 بمقديشو، بحضور مسؤولين بينهم نائب رئيس الوزراء الصومالي مهدي جوليد خضر إلى جانب سفراء عدة دول.

وأضاف يلماز أن الانقلابيين كانوا زمرة من الخونة استغلوا السلطة والمشاعر الدينية للانقلاب على الشرعية، وأطلقوا النار على المدنيين العزل ومقر البرلمان ، لكن إراداة الشعب التركي حالت دون ذلك حيث ضحوا بدمائهم من أجل الديمقراطية.

وأكد أنه في تلك الليلة كان هدير الطائرات لا يفارق سماء تركيا وعندها أدرك الشعب وجود محاولة للانقلاب على الديمقراطية فتصدى للدبابات من أجل حماية شرعيته وحكومته المدنية.

وأشار يلماز إلى أن هذه الجماعة المتطرفة (غولن) استغلت السلطة والاقتصاد لنشر أفكارهم المتطرفة، فلما شعروا بتطور امكانياتهم حاولوا الانقلاب على الدولة وإرادة الشعب، ولم يضعوا في حسبانهم أن الشعب التركي لن يقبل ولن يركع.

وأوضح السفير التركي أن بلاده تمكنت من اجتثاث الإرهاب من جذوره (في إشارة إلى جماعة "غولن") بعد سنوات من انتشار هذه الجماعة كمرض السرطان في مفاصل الدولة، محذرًا الدول من مخاطر تلك الجماعة الإرهابية.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الصومالي مهدي جوليد خضر، إن إرادة الشعب التركي أنقذت البلاد من أسوأ الأيام ليلة محاولة الانقلاب الفاشل.

وأضاف مهدي جوليد أن الصومال من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الشعب التركي للدفاع عن ديمقراطيته أمام الانقلابيين.

وتخلل الاحتفالية معرض صور عن أحداث ليلة الانقلاب الفاشل، وما صاحبها من مواقف شجاعة للشعب التركي، إلى جانب بعض صور الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن الديمقراطية.

ومنتصف يوليو/تموز 2016، شهدت تركيا وعلى رأسها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "غولن" الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وأجبر الموقف الشعبي، الذي جاء استجابة لنداء الرئيس أردوغان، آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 251 شهيدًا وآلاف الجرحى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın