لندن / الأناضول

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إنه لم يتعرض أي حليف من أعضاء الناتو، لاعتداءات إرهابية، مثلما تعرضت لها تركيا، مبينا أن الأخيرة لها مخاوف أمنية مشروعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ستولتنبرغ خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للناتو، في العاصمة البريطانية لندن.

وتطرق ستولتنبرغ إلى زيارته لتركيا التي أجراها الأسبوع الماضي، ولقائه خلالها برئيسها رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.

وأشار إلى أنه أعرب للجانب التركي، عن قلقه إزاء عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

وأفاد بأنه أعرب للمسؤولين الأتراك عن مخاوفه من عملية "نبع السلام"، مضيفا "لقد ذكّرت بأنه لا ينبغي زيادة التوتر ومضاعفة معاناة الناس، وإحداث مزيد من عدم الاستقرار".

وأضاف: "تركيا لها مخاوف أمنية مشروعة. ولم يتعرض أي حليف (داخل الناتو) للاعتداءات الإرهابية، والعنف القادم من الشرق الأوسط والفوضى، مثلما تعرضت لها تركيا. واحتضنت تركيا من اللاجئين ما لم يحتضنه عضو آخر داخل الحلف."

وأعرب عن أمله في أن تتحرك تركيا مع حلفائها، كي " لايلحق الضرر بالمكاسب التي تم تحقيقها خلال مكافحة العدو المشترك، تنظيم داعش الإرهابي."

وفي معرض رده على سؤال، قال ستولتنبرغ إن "السبيل الوحيد لفهم ما يحدث هناك، هو إدراك الدور الذي تتبناه أنقرة. تركيا عضو مهم بالنسبة للناتو. وأظهرت ذلك ليس في مكافحة داعش فقط، بل في العديد من المجالات الأخرى. فقد استخدمت قوات التحالف الدولي البنية التحتية والقواعد التي في تركيا خلال عملياتها لهزيمة داعش."

والأسبوع الماضي، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال لقائه أردوغان ووزير خارجيته في تركيا، على أن الحلفاء سيواصلون دعم تركيا التي تقف في الخط الأمامي لنضال مهم للحلف.