تركيا, السياسة

جاويش أوغلو: اجتماع ثلاثي مرتقب مع لافروف وظريف بنيويورك

من أجل بحث وقف إطلاق النار، والحل السياسي في سوريا

21.09.2018 - محدث : 22.09.2018
جاويش أوغلو: اجتماع ثلاثي مرتقب مع لافروف وظريف بنيويورك

Ankara

أنقرة/ زحل دميرجي/ الأناضول

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن اجتماع ثلاثي مرتقب يجمعه مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، في نيويورك، لمناقشة الأزمة السورية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، مع يلدز بولاك بيجل، وزيرة خارجية جمهورية سورينام (شمالي أمريكا الجنوبية)، التي يجري لها أوّل زيارة رسمية على مستوى وزير خارجية تركي.

وأوضح جاويش أوغلو، أن ما يجب القيام به بعد "اتفاق سوتشي"، هو تأسيس وقف كامل لإطلاق النار في سوريا، والتركيز على الحل السياسي فيها.

وأشار إلى أن حدود المنطقة منزوعة السلاح تم تحديدها في "اتفاق سوتشي" الذي توصل إليه الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، حول حماية وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية.

وبيّن وزير الخارجية، أنّ فرقًا فنية من الجانبين التركي والروسي عقدت اجتماعات في أنقرة، منذ الأربعاء الماضي، وتوصلت إلى اتفاق اليوم.

وشدد على ضرورة أن تتخذ بعد ذلك "الخطوات الأخرى في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، وتحقيق وقف إطلاق نار كامل، والتركيز على الحل السياسي".

ولفت إلى أن اجتماعه المرتقب مع نظيريه لافروف وظريف (لم يحدد موعده) سيكون من أجل بحث وقف إطلاق النار، والحل السياسي في سوريا.

وأكد الوزير على ضرورة دعم الجميع للحل السياسي في سوريا، وتشكيل لجنة دستورية، وألّا يكون ذلك مقتصراً على تركيا وروسيا، وإيران.

وأردف: "من ناحية، يتعين علينا أن نكافح ضد كل أشكال الإرهاب، ومن جهة أخرى، يجب أن نواصل جهودنا من أجل سلام دائم وحل سياسي في سوريا".

والإثنين الماضي، أعلن أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

من جهتها، وصفت وزير خارجية سورينام، زيارة جاويش أوغلو، إلى بلادها بالتاريخية والمهمة بالنسبة لعلاقات التعاون المستقبلية وتطوير العلاقات الثنائية. 

وأشارت إلى أن العلاقات بين تركيا وسورينام، تتسم بالودية، وأن المحادثات بين الجانبين أفضت إلى قرار تركي بفتح سفارة في سورينام. 

ولفتت بيجل، إلى أن البلدين وقعا في 2017، على اتفاقية جرى بموجبها تشجيع التجارة والتعاون الاقتصادي بينهما.

وأضافت أن الزيارة الحالية التي يجريها نظيرها التركي تناولت مواضيع على رأسها التعاون في المجالات الثقافية والاجتماعية وقضايا تطوير العلاقات بين البلدين، فضلًا عن تبادل وجهات النظر حيال القضايا العالمية والإقليمية ومواضيع التنمية المستدامة.

وشددت بيجل، على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والسياحة وقطاع الصحة من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتابعت أن بلادها اتفقت مع الجانب التركي على إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين عن جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات الخدمة، إضافة إلى إلغاء العمل بتأشيرات الدخول تمامًا في المستقبل القريب. 

وذكرت بيجل، أنها اتفقت مع نظيرها التركي على تنفيذ وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، مشاريع في مجالات مثل التعليم وبناء المدارس والدعم المادي للقطاع الصحي وبناء المستشفيات في سورينام. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.