لوكسمبورغ / الأناضول

أعلنت المفوضية الأوروبية، الإثنين، أن الحكومة البريطانية لم تقدم مقترحات ملموسة بخصوص أزمة بريكست، مؤكدة انفتاحها على النقاش مع لندن.

جاء ذلك ببيان عقب غداء عمل جمع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في لوكسمبورغ.

وقالت المفوضية في بيانها إنها ستظل منفتحة على النقاش مع بريطانيا لإيجاد حل لأزمة بريكست الحالية، داعية رئيس الوزراء بوريس جونسون لتقديم حلول قابلة للتطبيق.

وأضافت المفوضية التي تعد الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي "لم يتم تقديم هكذا مقترحات".

وذكر بيان آخر صادر عن مكتب الحكومة البريطانية أن جونسون ويونكر عقدا اجتماعًا "بناءً".

وأضاف أن الزعيمين قاما بتقييم المحادثات الجارية بين لندن وبروكسل. لافتًا ان رئيس الوزراء البريطاني أكد التزامه باتفاقية الجمعة العظيمة، وتصميمه على التوصل إلى اتفاق ملغى فيه بند شبكة الأمان المثير للجدل" الذي يشكل حلقة الخلاف بين مؤيدي بريكست البريطانيين والاتحاد الأوروبي.

وتابع أن "المملكة المتحدة لن تطلب تمديدًا لـ (بريسكت) من الاتحاد الأوروبي".

وينص اتفاق الجمعة العظيمة أو "بلفاست" (الموقع في أبريل / نيسان 1998)، على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين جزئي أيرلندا.

ويسعى بوريس جونسون للتوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي غير ذلك الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سابقًا.

وسبق أن طالب جونسون مرارًا بـ"إلغاء" بند "شبكة الأمان" المتعلق بالحدود الأيرلندية، خشية أن تظل بلاده مرتبطة إلى ما لا نهاية بالاتحاد الأوروبي.

وبند "شبكة الأمان" هو إجراء مؤقت يُبقي بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، إلى حين التوصل لحل نهائي لأزمة الحدود بين أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية.

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار الماضي، لكن تم تمديد التاريخ إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بسبب الأزمة السياسية في البلاد حول اتفاق الخروج.