الدول العربية

"ي ب ك" الإرهابية تؤسس وحدة مسلحة جديدة في سوريا تضم عناصر من الأرمن

المنظمة أطلقت على الوحدة المسلحة اسم الأرمني "نوبار أوزانيان" الذي قتل خلال قتاله في صفوف المنظمة

24.04.2019 - محدث : 24.04.2019
"ي ب ك" الإرهابية تؤسس وحدة مسلحة جديدة في سوريا تضم عناصر من الأرمن

Haseke

الحسكة / الأناضول

أنشأت منظمة "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابية في مناطق سيطرتها في سوريا وحدة مسلحة ضمت إرهابيين أجانب من بينهم عناصر إرهابية من الأرمن.

وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن المنظمة أعلنت الأربعاء عن إنشاء الوحدة المذكورة في الذكرى السنوية لادعاءات الأرمن حول أحداث عام 1915.

وأشارت المصادر أن المنظمة أطلقت على الوحدة المسلحة اسم الأرمني "نوبار أوزانيان" الذي قتل خلال قتاله في صفوف المنظمة.

وكان أوزانيان المسؤول عن الشرق الأوسط في الجناح العسكري للحزب الشيوعي التركي - اللينيني - الماركسي TKP/ML TİKKO، وقتل في عام 2017 خلال قتلاله في صفوف منظمة "ي ب ك - بي كا كا" الارهابية.

وأوضحت المصادر أن المنظمة قالت في إعلان تشكيل الوحدة أن الهدف منها هو الدفاع عن ما يسمونه "روجافا"(شمالي سوريا) وضد تركيا".

ولفتت المصادر أن الوحدة الجديدة مكونة من 90 شخصًا وستنشط في مدينة الحكسة (شمال شرق) وبلدتي رأس العين وعامودا التابعتين لها، إضافة إلى تمركزها بالقرب من الحدود التركية في مدينتي تل أبيض وعين العرب (كوباني).

وظهر خلال حفل تأسيس الوحدة صور لأشحاص كان لهم دور في المجازر الأرمنية ضد الآذريين، وقيادات في الجيش الأرمني السري لتحرير أرمينيا "ASALA" من بينهم لفون أكمكجيان، مونت ميلكونيان، ومؤسس الجناح العسكري للحزب الشيوعي التركي - اللينيني - الماركسي TKP/ML TİKKO إبراهيم قايباق قايا، وقادة لعصابات الأرمن أيام الدولة العثمانية، إلى جانب صورة زعيم بي كا كا الإرهابي المسجون في تركيا عبد الله أوجلان.

الحاجة إلى ذاكرة عادلة والتفهم المتبادل

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın