الدول العربية, السعودية, اليمن

وزير الدفاع اليمني يثمن دعم السعودية لأمن واستقرار بلاده

ردا على رسالة لنظيره السعودي خالد بن سلمان طالب فيها بخروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة..

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 29.12.2025 - محدث : 29.12.2025
وزير الدفاع اليمني يثمن دعم السعودية لأمن واستقرار بلاده المصدر: الصفحة الرسمية لوزير الدفاع اليمني - إكس

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

أعرب وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، عن تقديره "العميق" لموقف السعودية في دعم أمن واستقرار بلاده.

جاء ذلك في بيان نشره الداعري، الأحد، على حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، ردا على رسالة لنظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، السبت، طالب فيها بخروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المعسكرات بمحافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، وتسليمها لقوات "درع الوطن".

وفي البيان، قال وزير الدفاع اليمني: "أعبّر عن تقديري العميق لرسالة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في السعودية الشقيقة، وما حملته من تأكيد على موقف المملكة الثابت في دعم ومساندة اليمن وشرعيته".

وأعرب عن تقديره لحرص السعودية "الدائم على وحدة الصف وتضافر جهود الجميع لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير كامل التراب الوطني، وتحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بما يعزز الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".

وأكد الوزير اليمني على ثقته "المطلقة" في "حكمة القيادة السعودية وقدرتها على تجاوز وحل أي خلافات أو تباينات لإخراج بلادنا وشعبنا إلى بر الأمان شمالا وجنوبا".

وعقب تصعيد عسكري لقوات "الانتقالي" في حضرموت، طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، من "تحالف دعم الشرعية" بقيادة السعودية، اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت ومساندة الجيش في فرض التهدئة.

كما جدد مطالبته بسحب فوري لقوات "الانتقالي" من حضرموت والمهرة وتسلميهما إلى قوات "درع الوطن" التي تشكلت عام 2023 بقرار من العليمي، وتخضع لإمرته بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.

وفي رسالته التي حملت عنوان "إلى أهلِنا في اليمن"، قال وزير الدفاع السعودي: "الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية- الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواتهم من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية".

وأضاف: "استجابةً لطلب الشرعية اليمنية قامت المملكة بجمع الدول الشقيقة للمشاركة في تحالف دعم الشرعية بجهودٍ ضخمة في إطار عمليتي (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) في سبيل استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، وكان لتحرير المحافظات الجنوبية دورٌ محوريٌ في تحقيق ذلك".

وأطلقت السعودية في 26 مارس/آذار 2015 عملية "عاصفة الحزم" ضمن تحالف عربي، بهدف دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد، وتركزت على الضربات الجوية ومنع تدفق السلاح ووقف تمدد الحوثيين.

ثم انتقل التحالف في 21 أبريل/نيسان 2015 إلى عملية "إعادة الأمل" بوصفها المرحلة التالية، مع استمرار العمل العسكري عند الضرورة، وبالتوازي مع مسارين معلنين: دعم الحل السياسي وتعزيز المساعدات الإنسانية والإغاثية وإسناد جهود استعادة مؤسسات الدولة.

وأشار وزير الدفاع السعودي، إلى أن بلاده "تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها قضيةً سياسيةً عادلة لا يُمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ولا مستقبلها".

والجمعة، أعلن "الانتقالي" أنه "منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية"، مع تمسكه بما سماها "تطلعات شعب الجنوب"، في إشارة إلى الانفصال.

ويقول المجلس إن الحكومات اليمنية المتعاقبة همشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.

وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.