غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الإثنين، مع وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله، الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وقضية الأسرى الفلسطينيين، والحصار على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية بالوزير الماليزي، بحسب بيان صدر عن الحركة، اطلعت عليه الأناضول.

وبحسب البيان "استعرض هنية خلال الاتصال، الأوضاع في مدينة القدس وما يجري من عدوان إسرائيل متواصل على الفلسطينيين، والانتهاكات بالمسجد الأقصى، وقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية".

كما بحث "الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وملف عملية إعمار ما دمرته تل أبيب خلال عدوانها الأخير على القطاع (في مايو/ أيار الماضي)".

وشدد هنية "على ضرورة إنهاء الحصار وتقديم كل التسهيلات لإعادة الإعمار وإغاثة أهلنا في القطاع".

ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية صعبة، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ عام 2007.

وأشار رئيس حماس إلى "استمرار الاحتلال في بناء المستوطنات وتوسيعها، وسرقة الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، والاعتداءات اليومية للمستوطنين ضد أهلنا وشعبنا في الضفة".

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وفي ملف آخر، قال هنية إن "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من ظلم وإجراءات عنصرية صهيونية بحقهم".

ووفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية سبتمبر قرابة 4600، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و500 معتقل إداري.

وذكر بيان حماس: "تم خلال الاتصال التأكيد على العلاقات الثنائية القوية والعمل على تطويرها".

وأشاد هنية بـ"الموقف الماليزي الداعم للحق الفلسطيني والرافض للتطبيع مع الاحتلال".

بدوره، قال وزير الخارجية الماليزي، إن بلاده "تقف إلى جانب الفلسطينيين في كل المحافل والمحطات وترفض التطبيع مع إسرائيل".

وأضاف سيف الدين عبدالله، بحسب ما أورده ذات البيان، إن بلاده "ستواصل العمل في هذه القضايا سواء القدس والأسرى وأوضاع الفلسطينيين وتساندهم فيها جميعًا".