الخرطوم/عادل عبد الرحيم/الأناضول

قالت 3 منظمات طبية سودانية، إن قوات "السلطة الانقلابية تتعمد إعاقة وصول مصابي مظاهرات اليوم (الإثنين) للمستشفيات، واعتقلت 3 كوادر طبية من منظمة أطباء بلا حدود".

جاء ذلك في بيان مشترك صادر، مساء الإثنين، عن لجنتي أطباء السودان، والاستشاريين والاختصاصيين (غير حكوميتين)، ونقابة الأطباء الشرعية (نقابية)، وصل الأناضول نسخة منه.

وأوضح البيان أن "القوات الانقلابية ارتكزت أمام مستشفى رويال كير (خاص بالخرطوم) وأطلقت الرصاص؛ لتعيق علاج المصابين وسط حالة من الذعر أصابت المرضى والكوادر الطبية".

وأردف مشددًا على أن "التعدي على المستشفيات يعد انتهاكا للقوانين والأعراف الصحية المحلية والعالمية، وتعديًا صريحًا على الحق في الحياة وهو سلوك يتكرر باستمرار منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين أول".

كما أعلنت المنظمات الثلاث عن "اعتقال كوادر طبية من منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية بمستشفى في الخرطوم من قبل قوات الانقلابيين".

وتابع البيان: "بعض من تم اعتقالهم سودانيون، وآخرون من جنسيات مختلفة(دون تحديد عددهم أو جنسياتهم)".

واستطرد: "جاء ذلك بعد تأديتهم عملهم في مستشفى الجودة (خاص جنوبي الخرطوم)، في انتهاك صريح للقوانين والتقاليد والأعراف الدولية الإنسانية".

وحمّل البيان "السلطات سلامة كافة العاملين والعاملات في منظمة أطباء بلا حدود الذين يقدمون خدمة إنسانية كبيرة للمصابين بالرصاص وأدوات القمع".

ولم يصدر عن السلطات السودانية أي تصريح فوري بهذا الخصوص.

والإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان، عن سقوط 3 قتلى بالرصاص الحي في المظاهرات، اثنان منهم في الخرطوم، وقتيل آخر بمدينة "ودمدني" عاصمة ولاية الجزيرة (وسط).

وأدانت الأمم المتحدة، الإثنين، "استمرار استهداف المتظاهرين في السودان بالذخيرة الحية"، مؤكدة "حق السودانيين في النزول للشوارع والتظاهر السلمي".

ومنذ 25 أكتوبر، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.

وسقط في المظاهرات التي بدأت منذ ذلك التاريخ، 76 قتيلا، بينهم الثلاثة الذين قتلوا، الإثنين، بحسب لجنة أطباء السودان.