مغلق من 10 سنوات.. "الحوثي" تعلن فتح طريق بين وسط وجنوب اليمن
في مبادرة من جانب واحد، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل الحكومة اليمنية..

Yemen
اليمن /الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين محافظتي البيضاء (وسط) وأبين (جنوب)، بعد نحو 10 سنوات من إغلاقه بسبب تداعيات الحرب.
جاء ذلك في تصريح لمحافظ البيضاء المعين من الحوثي عبد الله إدريس، بحسب موقع 26 سبتمبر التابع للجماعة.
وقال إدريس: "تم استكمال فتح طريق (عقبة ثرة – لودر) أمام المسافرين، بتوجيهات من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي".
وأوضح أنه "تمت إزالة مخلفات الحرب دعماً لمبادرة فتح الطريق، ولم يتبق سوى استجابة الطرف الآخر وفتحه من جهته"، في إشارة إلى الحكومة اليمنية.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية حتى الساعة 17:00 (ت غ)، التي كانت قد أكدت في وقت سابق حرصها على فتح الطرقات في عموم البلاد.
ويُعد الطريق من أهم المحاور الحيوية بين وسط اليمن وجنوبه، وقد أُغلق في عام 2015، ما أجبر السكان على استخدام طرق بديلة وعرة تستغرق وقتاً طويلاً.
وفي 29 مايو/ أيار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية إعادة فتح طريق حيوي يربط بين العاصمة صنعاء (شمال) ومدينة عدن (جنوب)، بعد إغلاق دام 7 سنوات بسبب تداعيات الحرب، وذلك بعد أيام من إعلان جماعة الحوثي فتحه من جانبها، في خطوة اعتُبرت بارقة أمل لتخفيف معاناة المواطنين وتعزيز التواصل بين مناطق البلاد.
وفي 2 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت الجماعة استعدادها لإعادة فتح طريق حيوي يربط بين محافظتي تعز وعدن، بعد إغلاق دام 10 سنوات.
وأعرب محمد مفتاح، النائب الأول لرئيس حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، عن أمله في فتح بقية الطرق في كافة المحافظات "حرصا على تخفيف معاناة المواطنين"، وفق وكالة سبأ التابعة للجماعة.
وسبق أن تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بشأن إغلاق الطرقات وتقييد حركة المسافرين في عدة محافظات أثناء فترة الحرب.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023 أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
ولم تنفذ خارطة الطريق حتى الآن مع تبادل الاتهامات بين الحكومة وجماعة الحوثي بشأن المسؤولية عن تعثر التقدم في هذا المسار.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022 يشهد اليمن تهدئة نسبية بعد حرب مستمرة منذ سنوات بين القوات الحكومية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال البلاد.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، وفق الأمم المتحدة.