الدول العربية, مصر, فلسطين, قطر

مصر وقطر تؤكدان رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم

خلال لقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن في العلمين شمالي مصر

Amer Fouad Fouad Solyman  | 28.08.2025 - محدث : 28.08.2025
مصر وقطر تؤكدان رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم Source: @CabinetEgy/status/1961012950262505663

Al Qahirah

القاهرة/الأناضول

أكدت مصر وقطر، الخميس، رفضهما التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، الذي يجري زيارة رسمية غير محددة المدة إلى مصر لبحث العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية.

وقال بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري إن مدبولي التقى ابن عبد الرحمن والوفد المرافق له بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة؛ لبحث مجالات التعاون المشترك، والقضايا محل الاهتمام بين البلدين.

وأضاف البيان أن اللقاء شهد التأكيد على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

كما شهد اللقاء، وفق البيان "التأكيد على الأهمية القصوى التي يوليها البلدان لجهودهما المتواصلة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وفي 18 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت حماس موافقتها على مقترح تقدم به الوسطاء دون أن توضح مزيدا من التفاصيل بشأنه.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن المقترح "مشابه جدا" لمقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار ومفاوضات لإنهاء الحرب.

فيما نقل إعلام عبري إن المقترح المطروح حاليا يشمل كذلك إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وتجاهل نتنياهو، انتظار الوسطاء (مصر وقطر) للرد على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه "حماس"، وقال في 20 أغسطس، إنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 62 ألفا و966 قتيلا، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيين، بينهم 121 طفلا.

على صعيد العلاقات الثنائية أكد مدبولي "أن هناك نقلة نوعية تشهدها العلاقات الثنائية المصرية القطرية خلال الفترة الأخيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يستوجب ضرورة استكمال العمل على ملفات التعاون المشترك بين البلدين".

وشدد على اهتمام الجانب المصري بالتواصل المستمر مع مجتمع الأعمال القطري؛ لتعزيز الثقة لدى قطاع الأعمال القطري بفرص الاستثمار المتاحة، ودعم الحكومة المصرية للاستثمارات القطرية في مصر، وتيسير الإجراءات اللازمة لذلك.

وأكد الجانبان "الأهمية البالغة لانعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية القطرية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، وبما يسهم في توفير فرصة غاية في الأهمية أمام مرحلة جديدة من التعاون الأعمق والأشمل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين" وفق المصدر ذاته

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın