الدول العربية, لبنان

مسيرة نسائية "بالأسود" لمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت

رفعت المشاركات لافتات تطالب باستقالة مجلس النواب وتندد باستمرار منح الحصانات لعدد من النواب المستدعين إلى التحقيق

09.09.2021 - محدث : 09.09.2021
مسيرة نسائية "بالأسود" لمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت

Beyrut

بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

خرجت مسيرة نسائية في بيروت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تفجير مرفأ العاصمة الذي وقع في 4 أغسطس/ آب 2020، وفق ما أفاد مراسل "الأناضول".

وارتدت عشرات النساء المشاركات في المسيرة اللباس الأسود، حزناً على ضحايا الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.

وانطلقت المسيرة من منطقة فردان باتجاه مقر رئاسة البرلمان في عين التينة (غرب بيروت)، رُفعت خلالها لافتات تطالب باستقالة مجلس النواب وتندد باستمرار منح الحصانات لعدد من النواب الذين تم استدعاؤهم إلى التحقيق من جانب القضاء.

وأطلقت المشاركات هتافات عبّرن من خلالها عن دعم المحقق العدلي في القضية القاضي طارق بيطار، من أجل الوصول إلى الحقيقة، ومحاسبة المسؤولين عن استيراد وإدخال مادة "نترات الأمونيوم" إلى المرفأ.

وشهدت بعض الشوارع انتشارا لعناصر من قوى الأمن الداخلي حيث أقاموا حواجز لمنع اقتراب المسيرة باتجاه المقر الرسمي.

ووفق الوكالة المركزية للأنباء (خاصة)، صدر عن المشاركات بيان ختامي قال: "لم نفاجأ بقطع الطريق علينا، فكيف نفاجأ من رئيس مجلس (نبيه بري) يجلس على الكرسي حتى الرمق الأخير ويتصرف بالبلاد والعباد كأنها ملكية خاصة له ولحاشيته؟".

واعتبر البيان أن "رئيس مجلس النواب قام بانقلاب على التحقيق في أكبر جريمة ارتكبت بحق الشعب وثالث أكبر انفجار في العالم ليحمي نواب ووزراء النترات ويمنع محاسبتهم ويرسل أزلامه ليرفعوا أيديهم على أهالي الضحايا".

وتوجه البيان إلى بري بالقول: "مجلسكم ديكتاتوري وحامي الاحتكارات، مجلسكم مجلس زعماء الذل والقهر والدمار، وهو مجلس نترات".

وفي 2 يوليو/ تموز الماضي، أعلن المحقق العدلي في القضية عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كما طلب رفع الحصانة النيابية والوظيفية عن 3 وزراء سابقين و6 من كبار الضباط الأمنيين.

إلا أن قرار المحقق العدلي اصطدم بطلب البرلمان مستندات إضافية قبل رفع الحصانة عن النواب، كما أعلن مجلس النواب اعتزامه تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق، وهو ما رفضته جمعية أهالي الضحايا، معتبرة أنه التفاف على التحقيق العدلي.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın