بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

أحيت الطوائف المسيحية في لبنان التي تتبع التقويم الغربي، الجمعة، ذكرى "الجمعة العظيمة" بمسيرات وإقامة قداسات بمختلف مناطق البلاد.

ويُعد "الجمعة العظيمة" واحدا من أبرز الاحتفالات الدينية المسيحية التي "تحيي ذكرى صلب السيد المسيح وموته"، وفقا للمعتقدات المسيحية.

وبهذه المناسبة، نشرت الرئاسة اللبنانية، صورا عبر منصة "إكس"، تُظهر علم البلاد منكّسًا على سارية قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت.

وشارك الرئيس جوزاف عون، في قداس "رتبة سجدة الصليب" الذي أُقيم في جامعة "الروح القدس" في منطقة الكسليك بقضاء كسروان (شمال)، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي بكركي، المقر الرسمي للبطريركية المارونية (شمال)، ترأس البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس "سجدة الصليب"، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، وبحضور حشد من المصلين.

وفي جنوب لبنان، أحيت الطوائف المسيحية المناسبة في عدد من كنائس قرى وبلدات مرجعيون، والقليعة، وبرج الملوك، وديرميماس، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

وشارك جنود من الوحدتين الإسبانية والصربية التابعتين لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" في المسيرات، حيث حمل المشاركون الصلبان وطافوا بها في الأحياء والشوارع على وقع التراتيل والصلوات الكنسية.

وفي مدينة بعلبك (شرق)، نظّمت الرعية المارونية مسيرة دينية رفع خلالها المشاركون الصليب، كما حملوا الشموع والورود.

وانطلقت المسيرة من أمام كنيسة مار جاورجيوس، في منطقة "عين بورضاي"، مرورا بالسوق التجاري، وصولا إلى كنيسة سيدة المعونات المجاورة لقلعة بعلبك الأثرية، حيث اختُتمت بقداس ترأسه الأب شربل طراد.

ويُشارك المسيحيون في لبنان سنويا في إحياء طقوس "درب الآلام"، حيث يحمل المشاركون الصليب في الشوارع، في مشهد رمزي يُجسّد معاناة السيد المسيح قبل صلبه، وصولا إلى الكنائس حيث تُقام القداسات والصلوات الخاصة بهذه المناسبة.

ويلي "الجمعة العظيمة"، "سبت النور" غدا، وصولا إلى "عيد الفصح" الأحد.