السياسة, الدول العربية

مسؤول يمني: الإمارات بدأت إنشاء قواعد عسكرية بسقطرى (مقابلة)

يقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، إن الإمارات بدأت بإنشاء قواعد عسكرية، واحتجاز مساحات واسعة في أراضي أرخبيل سقطرى الاستراتيجي، في المحيط الهندي جنوب شرقي اليمن.

23.09.2020 - محدث : 23.09.2020
مسؤول يمني: الإمارات بدأت إنشاء قواعد عسكرية بسقطرى (مقابلة)

Yemen

اليمن/ الأناضول

وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان، في مقابلة مع الأناضول:
- الإمارات تقوم بأنشطة مريبة بسقطرى عبر تسيير رحلات تحمل خبراء أجانب دون معرفة حكومة اليمن
- التحالف جاء لإنهاء انقلاب الحوثي وإعادة الشرعية إلى صنعاء؛ لكن للأسف بعد 6 سنوات لم يتحقق ذلك
- اختلاف أجندة التحالف وأطماع دول مشاركة فيه، خاصة الإمارات، حرفت بوصلته عن الهدف المُعلن
- عدم تنفيذ المجلس الانتقالي، الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، أدى لتأخر الإعلان عن الحكومة
- يتوجب بحث أسباب انحراف بوصلة التحالف عن الهدف الرئيسي التي أدت لإطالة الحرب وتقييم ما سبق
- غير المعقول الحديث عن تحرير 80% من الأراضي اليمنية، ولا تستطيع الحكومة العودة الى أي محافظة

يقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، إن الإمارات بدأت بإنشاء قواعد عسكرية، واحتجاز مساحات واسعة في أراضي أرخبيل سقطرى الاستراتيجي، في المحيط الهندي جنوب شرقي اليمن.

ويضيف قيزان في حوار أجرته معه الأناضول، أن "الإمارات تكشفت مطامعها وأهداف مشاركتها في التحالف العربي، من خلال السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، ودعمها للعديد من المليشيات التي تسعى للانفصال ولا تخضع لسيطرة الدولة".

ويتابع: "بعدما تمردت مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من أبوظبي، وسيطرت على محافظة أرخبيل سقطرى وطردها لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، قامت الإمارات بأنشطة مريبة في الجزيرة".

ويوضح أن هذه الأنشطة تتمثل في تسيير عدد من رحلات الطيران الإماراتي أسبوعيا، تحمل خبراء أجانب دون معرفة الحكومة اليمنية، او منحهم تأشيرة دخول للأراضي اليمينة.

ويشير إلى أن الإمارات احتجزت مساحات واسعة من أراضي الأرخبيل، وتمنع بالسلاح وصول المواطنين إلى هذه الأماكن، مبينًا أن "مسؤولين في السلطة المحلية أكدوا أن الإمارات بدأت بالفعل بإنشاء قواعد عسكرية فيها (الأراضي)، وأنها حاولت ذلك في السابق وفشلت، لكنها بعد التمرد الأخير وجدت ضالتها".

وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، سيطر "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، وطرد القوات الحكومية منها عقب اشتباكات مسلحة.

** ماذا حقق التحالف بعد 2000 يوم؟

وفيما يتعلق بما حققه التحالف العربي في اليمن بعد 2000 يوم من انطلاق عملياته، يفيد قيزان: "التحالف جاء لإنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء؛ لكن للأسف بعد نحو ست سنوات لم يتحقق ذلك".

ويضيف: "صحيح أن التحالف وفي المقدمة الأشقاء في السعودية قدم جهودا وتضحيات كبيرة عسكريا وماديا وإنسانيا، ولكن اختلاف أجندة التحالف، وأطماع بعض الدول المشاركة فيه، وخاصة الإمارات، حرفت بوصلته عن الهدف المُعلن عنه".

ويتابع: "هذا الانحراف الخطير لا شك يُعد خروجا على أهداف التحالف، ويخدم المليشيات الحوثية ويطيل من عمر الأزمة اليمنية".

ويشدد قيزان على أنه "يتوجب على قيادة الشرعية الجلوس مع السعودية قائدة التحالف، والتحدث بوضوح ومصداقية وشفافية عن الأسباب التي حرفت بوصلة التحالف عن الهدف الرئيسي، وأدت إلى إطالة أمد الحرب".

كما يؤكد على ضرورة "تقييم الفترة السابقة، ووضع خطط واستراتيجيات عسكرية جديدة، وإحداث تغيير شامل في السياسة المتبعة، تضمن عودة مؤسسات الدولة إلى داخل الوطن لإدارة ملف الحرب والتنمية".

ويستنكر المسؤول قائلًا: "من غير المعقول الحديث عن تحرير 80 بالمئة من الأراضي اليمنية، ولا تستطيع الحكومة العودة الى أي محافظة محررة، وغير منطقي أن نتحدث عن استعادة صنعاء من مليشيات إيران (الحوثيين)، بينما تسلم سقطرى لمليشيات الامارات".

ويقول مستهجنًا: "شيء لا يستوعبه عاقل أن نقول إن التحالف أتى لدعم الشرعية، بينما الامارات المسيطرة عبر مليشياتها على مطارات الشرعية، تمنع طائرة رئيس الجمهورية من الهبوط في أي محافظة يمنية محررة ، كل هذه الاختلالات يجب الوقوف أمامها وحلها جذريا".

** مشاروات تشكيل الحكومة

وحول تطورات مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة بناء على آلية تسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، يوضح المسؤول اليمني أن: "رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك، أجرى وما زال يجري مشاوراته مع المكونات والقوى السياسية لتشكيل حكومة وفقًا لنص اتفاق الرياض، ووضع الخطوط العريضة لأولويات مهامها".

ويستدرك: "إلا أن تعليق المجلس الانتقالي مشاركته في المشاورات، وعدم تنفيذه للشق العسكري والأمني القاضي بخروج قواته وأسلحته من عدن خلال شهر، أدى إلى تأخر الإعلان عن الحكومة الجديدة".

ويلفت إلى أن: "خطوات الانتقالي جاءت رغبة للإمارات الموجهة لهم، كونها تريد إفشال الاتفاق، وإظهار السعودية بصورة العاجز عن تنفيذ ما التزمت به، لكي تظل أبوظبي تعربد في اليمن وتحقق أطماعها الاحتلالية".

** هجمات الحوثي على مأرب

وبخصوص تطورات الأوضاع في محافظة مأرب النفطية، أفاد المسؤول اليمني أن مليشيا الحوثي "لها أشهر عديدة وهي تقصف مدينة مأرب التي نزح إليها أكثر من مليوني مواطن، بالصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة".

ويزيد: "حاولت الميليشيات مرارا الهجوم على المدينة من أكثر من جبهة، لكنها فشلت ومنيت بهزيمة نكراء، وخسرت الآلاف من أنصارها ومعداتها العسكرية دون أن تحقق شيئا".

ويضيف: "استطاع الجيش الوطني مدعوما برجال القبائل، أن يفشل مخطط الانقلابين في السيطرة على مأرب، وكان لطيران التحالف دورا كبيرا في تدمير الآليات والمعدات العسكرية الحوثية".

ويؤكد قيزان على أن "المرجو من التحالف تزويد الجيش بالأسلحة النوعية التي تمكنه من كسر حشود الحوثيين، والتقدم إلى العاصمة صنعاء لإنهاء الانقلاب".

ويختم بالقول: "ما يؤسف أن موقف المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والمبعوث الأممي إلى اليمن من اعتداءات مليشيا الحوثي المتكررة، سلبي وسيئ، وسمعنا لبعضهم إدانة خجولة لا ترقى إلى مستوى المأساة التي يعانيها ملايين اليمنيين".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.