الرباط/ الأناضول

اعتبر رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها (رسمية)، محمد بنعليلو، الاثنين، أن النجاح في محاربة الفساد يقاس بالتغيير الملموس من المواطنين، وبمدى تراجع الممارسات الفاسدة، وبمنسوب الثقة في المؤسسات.

جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر بشأن تقييم أثر سياسات مكافحة الفساد، بالعاصمة المغربية الرباط يومي الاثنين والثلاثاء، وفق بيان للهيئة.

وقال المسؤول المغربي إن "النجاح في سياسات النزاهة ومحاربة الفساد يقاس بقدر ما يلمسه المواطن من تغير في محيطه الإداري والاقتصادي والاجتماعي، وبمدى تراجع الممارسات الفاسدة، وبمنسوب الثقة في المؤسسات، وبالقدرة الجماعية على تحديد المخاطر الحقيقية ومواجهتها بشكل استباقي".

وشدد على "ضرورة الانخراط في منظور جديد للحكامة العمومية قائم على أن القيمة توجد في أثر التدخل على حياة المواطن، وفيما يضيفه إلى الثقة العامة، وفي قدرته على تغيير السلوكيات وتقليص الكلفة الخفية للفساد".

وبحسب المسؤول المغربي، أطلقت الهيئة خلال المؤتمر، النقاش حول مشروع دليل علمي لتقييم أثر سياسات مكافحة الفساد، باعتباره أول مرجع وطني متكامل بمنهجية علمية متقدمة، وكفاية تتوافق مع المعايير الأوروبية بمجال تقييم السياسات العامة، وقائم على أسس علمية صلبة.

وأضاف البيان أن الهيئة ستعمل على إعداد دليل علمي لتقييم أثر سياسات مكافحة الفساد بشراكة مع مجلس أوروبا، يعنى بمعرفة أثر هذه السياسات على المواطنين.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن رئيس النيابة العامة بالمغرب هشام البلاوي، ضبط 407 أشخاص ضمن جهود الحكومة في مكافحة الرشوة والفساد في البلاد خلال عامي 2024 و2025.

وأضاف البلاوي آنذاك، في مؤتمر بمدينة الصخيرات (غرب)، أن بلاده قامت بإصلاحات حكومية تتمثل في الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

كما أشار إلى اعتماد المغرب استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وإحداث أقسام وفرق متخصصة في الجرائم المالية، فضلا عن إصدار قوانين لحماية الشهود والمبلغين والضحايا والخبراء.